تطوير المناهج لمواكبة التغيرات المتسارعة

وفقا لبحث أعده المنتدى الاقتصادي العالمي تناول فيه آراء خمسة قياديين عالميين بخصوص أهم المهارات المتطلبة لمواكبة احتياجات الغد في ظل عالم متغير بشكل أسرع وأكثر بشكل كبير عن أي وقت آخر في العصر الحديث فإن 35 في المائة‏ من المهارات اللازمة للنجاح في وظيفة اليوم سيكون مختلفا خلال السنوات الخمس المقبلة.
الهدف الاستراتيجي الرابع لبرنامج "التحول 2020 " لوزارة التعليم هو تطوير المناهج وأساليب التعليم والتقويم حدد مؤشرات الأداء المحققة للهدف أولها متوسط نتائج الطلبة في الاختبارات الدولية الصف الثامن رياضيات وعلوم، وثانيها متوسط نتائج الطلبة في الاختبارات الدولية الصف الرابع ـــ رياضيات وعلوم، وثالثها متوسط نتائج الطلبة في الاختبارات الدولية في القراءة، ورابعها متوسط نتائج الطلبة في الاختبارات الدولية في القراءة الصف الرابع.
وعودة لأول آراء القياديين، أطفال اليوم نتوقع أن تتغير وظائفهم سبع مرات على الأقل على مدى حياتهم وخمسة من تلك الوظائف لا وجود لها حتى الآن، أجروا بحثا ونتيجته أن العمل الجماعي، والمعرفة في الأدوات الرقمية، وفهم القواعد، والمسؤولية والالتزام هي الأكثر أهمية للمستقبل.
ولتحقيق ذلك في الأرجنتين تم تأكيد تضمين المناهج وتأكيد أن يمتد ذلك خارج المدرسة من خلال أندية الأحياء.
وثاني الآراء أن البيانات هي واحدة من القوى الدافعة للثورة الصناعية الرابعة، ولكن عندما ننظر إلى العالم من خلال النماذج التي تعتمد على البيانات، سنواجه صعوبة لرؤية إنسانية وراء الأرقام، لذا سيكون التحدي الأكبر بناء التعاطف من خلال ثلاث مهارات فنية، لغوية ورياضية.
وثالثها، بما أن المهارات واحتياجات الاقتصاد ستتغير بسبب الأتمتة، لذا من المستحيل التنبؤ بالمهارات الصعبة التي يحتاج إليها طلبة المدارس خلال الـ 15 عاما المقبلة، لذا يجب أن يكون التركيز على بناء الصفات الشخصية القوية مثل التعاطف، والقدرة على الإقناع والتعامل بشكل جيد مع الآخرين، والإيجابية من خلال القدرة على التعلم والعودة إلى الكليات للتعلم وللتكيف مع الأوضاع الجديدة.
ورابعها، التخلص من التلقين والتركيز على المهارات القابلة للتحويل، وأحد أهم المهارات الواجب توافرها التفكير النقدي الذي يمكنهم من غربلة الكميات الهائلة من المعلومات لتحديد أي المعلومات هي الأنسب للوصول لبناء قرارات سريعة.
وخامسها، تطوير روح المبادرة والمهارات اللازمة لمعرفة كيفية تطبيقها من خلال تسهيل الحصول على رأس المال وتدريسهم المهارات اللازمة لتنمية الأعمال. لذا أعتقد أنه لنكون مواكبين للمستقبل للوصول إلى تحقيق الرؤية الطموحة لوطننا يجب أن تكون لدينا القدرة على تطوير المناهج بسرعة من خلال إشراك مراكز الأبحاث في الجامعات خصوصا أنه توجد لدينا جامعات بمستوى عالمي كجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي