سفير مصر لدى الأمم المتحدة: المياه يجب أن تكون أداة للتعاون والتنمية
أوضح السفير المصري لدى الأمم المتحدة عمرو أبو العطا أن المياه يجب أن تكون أداة للتعاون وتحقيق التنمية والأمن المائي، مشدداً على أن ذلك يتطلب التعاون بين الدول والإدارة المشتركة للمصدر المائي المشترك .
وقال السفير في جلسة المداولات التي عقدها مجلس الأمن الدولي الليلة الماضية حول "المياه والسلم والأمن" إن مصر"تعاني من ندرة المياه حيث إن لديها مصدر وحيد للمياه العذبة وهو نهر النيل، والذي تعتمد عليه بشكل أساسي. كما تقع مصر في منطقة الحزام الجاف في شمال أفريقيا حيث يندر سقوط الأمطار على أراضيها. وتتفاقم مشكلة الفقر المائي في مصر مع زيادة عدد السكان، حيث تصل حصة الفرد من المياه 600 متر مكعب في العام، أي أنها تقع تحت خط الفقر المائي."
وأكد أبو العطا أهمية دور الأمم المتحدة في تفادي وقوع النزاعات بسبب التنافس على مصادر المياه، أو اتخاذ بعض الأطراف إجراءات أحادية تتعارض مع مبدأ الانتفاع المشترك وتهدد الأمن المائي للشركاء في مجرى النهر الواحد، وذلك من خلال عدة محاور.
وأشار المسؤول المصري بأن يجب تفعيل مبدأي عدم الإضرار والإخطار المسبق بين الدول للنهر الواحد، وخاصة من جانب دول المنابع تجاه دول المصبات، وفي هذا الإطار فإن قيام بعض دول المنابع بتنفيذ مشروعات على المجاري المائية المشتركة دون إجراء دراسات كاملة تثبت عدم تسبب تلك المشاريع في ضرر ملموس على الدول وخاصة دول المصبات، إنما يمثل انتهاكا صارخا لهذين المبدأين.
وأضاف أن المحاور الأخرى تتمثل في احترام الدول لالتزاماتها في إطار القانون الدولي، واحترام الأطراف الدولية الأخرى وخاصة المؤسسات المانحة للمعايير الدولية لإقامة المنشآت المائية على المجاري المائية الدولية العابرة للحدود.
واختتم السفير المصري كلمته بالقول : إن قضية المياه كمصدر لتحقيق أو تهديد السلم والأمن الدوليين، تستوجب مزيدا من الانتباه للتعامل في توقيت مناسب مع التطورات التي يمكن أن تعزز نبوءة الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة بطرس غالي عندما قال إن الحروب القادمة ستكون حول مصادر المياه.