مختصون: بعض الأغذية أكثر ضررا من التبغ .. و20 % من السعوديين مصابون بـ «السكري»
حذر مختصون من بعض الأطعمة، التي لا تقل خطورة عن التدخين بل ربما تكون أخطر، مشيرين إلى أن نحو 20 في المائة من السعوديين يعانون مرض السكري من النوع الثاني الذي يمكن تفادي حدوثه كليا.
وقال الدكتور عادل عبد القادر طاش جراح القلب ومستشار نائب وزير الصحة، إن هناك توجها لدى الوزارة لزيادة الجودة المقدمة في الخدمة الطبية والحرص على أن يكون المريض هو محور الخدمات، وأن تكون هذه الخدمات موجودة ضمن النطاق الجغرافي لإقامة كل مواطن.
وأوضح على هامش مؤتمر القلب الثامن الذي أقامه في الدمام مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب التابع لوزارة الصحة مطلع الأسبوع الجاري، أن هناك ثلاثة أهداف عامة لوزارة الصحة في مجال خدمات القلب وهي وصول المريض إلى الخدمة، وحصول المريض على خدمة جيدة ذات مستوى من الجودة، ووجود تجهيزات مادية وبشرية تستطيع تقديم هذه الخدمة.
وشدد على أن "رؤية 2030" أسهمت في وجود حراك ضمن القطاع الطبي أكبر من أي وقت مضى، حيث إن الهدف المتمثل في زيادة متوسط عمر الإنسان في المملكة من 76 إلى 80 عاما والمعلن ضمن "رؤية 2030" لا يمكن تحقيقه بالعلاج فقط بل بالوقاية والحفاظ على الصحة وذلك عن طريق عدة خطوات أبرزها تنفيذ خطط الوقاية الصحية والمدن الصحية وفرض الرقابة على الغذاء المقدم في الأسواق وفي المطاعم والرقابة على بيع التبغ وزيادة التوعية في المدارس.
وحول برنامج القلب الصناعي في مركز سعود البابطين أشار الدكتور طاش إلى أن البرنامج مبادرة مهمة جدا، وأن الوزارة تحرص على دعم مثل هذه المبادرات كما أن القيادات في وزارة الصحة تشجعها، خصوصا أن برنامج البابطين لزراعة القلب الصناعي أثبت فعاليته من خلال النتائج، كما أنه برنامج منظم جدا ويعمل على أسس سليمة وهي الدافع لاستمراره.
ولفت الدكتور طاش إلى أن جراحة القلب في المملكة تعد وليدة وتحتاج إلى دعم وزيادة الكوادر المؤهلة والاستعانة بالخبرات الدولية، وهي خبرة موجودة في عدد محدود جدا من دول الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن هناك نحو 40 ألف مريض يعانون قصورا في عضلة القلب النهائي وأكثر من نصفهم يحتاج تدخل جراحي.
وأشار إلى أن هناك دائما فرصة للتشافي من مرض السكر، وذلك عن طريق تفادي السكريات المصنعة أو تقليلها، وتقليل الكربوهيدرات المصنعة المتثملة في الدقيق الأبيض، وممارسة الرياضة بشكل جاد ومنتظم، موضحا أن الرياضة هنا لا تعني المشي وإنما ممارسة رياضات التحمل فهذا يؤدي إلى تلاشي وجود مرض السكر لدى الإنسان.
وختم الدكتور طاش قائلا: "إن كل أم في منزلها إما أن تكون حامية لأسرتها من أمراض القلب وتصلب الشرايين من خلال فهمها لتأثير الغذاء وأسلوب مشترياتها وأسلوب طبخها، وإما أن تكون مضرة خصوصا إن بالغت في استخدام مكونات مثل السكر المصنع و الدقيق المصنع "الطحين الأبيض" والدهون المشبعة، وهذا يقود إلى رفع مخاطر إصابة أسرتها بهذه الأمراض".
وبين أن عدد الجراحيين الاستشاريين من السعوديين في تخصص جراحة القلب لا يتجاوز 25 جراحا استشاريا.
من جهته، أكد الدكتور صالح السلوك مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية خلال انطلاقة المؤتمر المتخصص: "أن مركز سعود البابطين بات يعد من أهم المراكز المتخصصة التي تسعى لتحقيق أهداف البحث العلمي خاصة أن أمراض القلب هي من أهم مسببات الوفيات في العالم. مبينا أن مؤتمر القلب هذا العام يتميز بمشاركة أربعة مؤتمرات فرعية داخله. وأضاف السلوك، أن دور المستشفيات الحكومية في المنطقة الشرقية تجاوز تقديم الخدمات العلاجية والجراحية للمواطنين والمقيمين، منتقلا إلى مرحلة العمل في البحوث العلمية وتبادل الخبرات ومناقشة آخر المستجدات الطبية وهو ما بات -بحسب وصفه - إحدى أهم الأولويات في منظومة الخدمات الطبية.
بدوره، قال الدكتور خالد إسكندر مدير مركز سعود البابطين لطب وجراحة القلب إن أهمية مؤتمر القلب هذا العام تكمن في محتواه العلمي، حيث يشمل 25 جلسة علمية و12 ورشة عمل ويضم 122 من أفضل الخبراء في طب وجراحة القلب في المملكة والعالم.
من جانبه، أوضح الدكتور وليد أبوخضير رئيس الجمعية السعودية لجراحي القلب - المشاركة في تنظيم المؤتمر-، أن هذا المؤتمر هو الأول للجمعية، والهدف منه السعي لإثراء الحراك العلمي لممارسي جراحة القلب في المملكة وإطلاع الممارسين على أحدث التقنيات والخبرات في مجال جراحة القلب وتبادل الخبرات بين المراكز الدولية المتخصصة.