80 باحثا من فرنسا والمملكة يناقشون تعظيم المحتوى المحلي التقني
افتتح الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد آل سعود رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، أمس في مقر المدينة، ورشة العمل التنسيقية الأولى بين المدينة والمركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي (CNRS)، التي ناقشت تعظيم المحتوى المحلي التقني في مجالات الطاقة والمواد ومعالجة المياه والمحفزات، بمشاركة 80 باحثا من فرنسا والمملكة.
وأوضح الأمير تركي بن سعود في مستهل كلمته، أن انعقاد هذه الورشة يأتي تفعيلاَ لمذكرة التعاون العلمي بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية والمركز الوطني للبحث العلمي الفرنسي التي تم توقيعها بين الجانبين في باريس عام 2015م خلال الزيارة الرسمية للأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وبين أن رؤية المملكة 2030 وبرنامج التحول الوطني 2020 تبنيا منهجاً لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات في المملكة، حيث حددت المدينة دورها بما يؤدي إلى النهوض بمنظومة العلوم والتقنية والابتكار للإسهام في تعظيم المحتوى المحلي عبر دعم البحث والتطوير والابتكار والتصنيع وزيادة أعداد الكفاءات الوطنية المؤهلة.
وأفاد بأن المدينة تعمل على تنفيذ عدد من المبادرات والمشاريع التقنية الرامية لتحقيق الأهداف الاستراتيجية، ومن ضمنها هذه الورشة التي سيناقش فيها سبل التعاون بين الجانبين في أربعة مجالات ضمن مبادرات برنامج تعظيم المحتوى المحلي التقني وهي مجالات الطاقة والمواد ومعالجة المياه والمحفزات، وذلك بمشاركة 18 مختصاً من عدد من الجامعات الفرنسية و62 مختصا من المملكة، ومن المنتظر أن ينتج عنها تحديد عدد من المشاريع البحثية التطبيقية المشتركة ذات الأهمية للجانبين.
وأشار رئيس المدينة إلى أن هذا التعاون العلمي، إضافة إلى التعاون القائم منذ عام 2015 بين مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومؤسسة الإنشاءات البحرية الفرنسية (DCNS) أسفر عن إنشاء مركز متخصص في الأبحاث البحرية في المملكة. من جانبه، أشاد فرانسوس كيوتي السفير الفرنسي لدى المملكة، بالتعاون بين البلدين، ومنها هذا اللقاء الذي يهدف للتعاون المشترك بين مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية والمركز الفرنسي العالمي للبحث العلمي.
وأفاد السفير الفرنسي بأن أهمية اللقاء المشترك يأتي بمشاركة 80 باحثاً من فرنسا والمملكة وأكثر من 18 جامعة، مشيراً إلى أن أولويات التعاون بين البلدين ترتكز على قضايا المياه ومعالجتها، والمحفزات، والطاقات المتجددة خصوصا التخزين.
بدوره، قدم جون ايف مارزان من فرنسا نبذة عن المركز الفرنسي العالمي للبحث العلمي، كما قدم الدكتور عبدالعزيز المالك عرضاً تعريفياً عن مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية متضمناً أبرز المبادرات التي تشرف عليها المدينة، والدور المنوط في المدينة في تنفيذ برنامج التحول الوطني تحقيقاً لرؤية المملكة 2030.