رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


الطاقة المتجددة الأسرع نموا في قطاع الكهرباء

من المتوقع أن تكون مصادر الطاقة المتجددة الأسرع نموا في قطاع توليد الطاقة الكهربائية على مدى السنوات الخمس المقبلة، حيث إن انخفاض التكاليف والدعم الحكومي القوي لإزالة الكربون من قطاع التوليد سيعززان إضافة قدرات توليد جديدة من الطاقة المتجددة.
سترتفع القدرة العالمية لتوليد الكهرباء من الطاقة المتجددة بنسبة 826 جيجاوات من الآن وحتى عام 2021 لتصل إلى 2795 جيجاوات، هذه التوقعات جاءت من وكالة الطاقة الدولية في أحدث إصدار لها عن آفاق أسواق الطاقة المتجددة على المدى المتوسط. هذه الزيادة بنسبة 42 في المائة، ستدفع حصة مصادر الطاقة المتجددة في مزيج توليد الطاقة العالمي من 23 في المائة في عام 2015 إلى 28 في المائة في عام 2021. ستشكل مصادر الطاقة المتجددة أكثر من 60 في المائة من إجمالي نمو طاقة توليد الكهرباء في العالم على مدى السنوات الخمس المقبلة.
انخفاض التكاليف والتقنيات الأكثر كفاءة سيساعدان مصادر الطاقة المتجددة في التوسع في قطاع التوليد، في حين أن السياسات الحكومية للحد من تلوث الهواء وتحسين أمن إمدادات الطاقة من خلال تنويع مصادر الطاقة سيسهمان أيضا في هذه الزيادة.
ستشكل القدرات المضافة من خلايا الطاقة الشمسية الكهروضوئية PV وطاقة الرياح على البر نحو 75 في المائة من الزيادة في الطاقة الإنتاجية العالمية المتجددة على مدى السنوات الخمس المقبلة، في حين أن النمو في الطاقة الكهرومائية سيتباطأ لقلة عدد المشاريع التقليدية الكبيرة المنجزة في الصين والبرازيل.
وتشير وكالة الطاقة الدولية إلى أن الصين وحدها ستمثل نحو 40 في المائة من الزيادة في قدرات الطاقة المتجددة بين الآن وعام 2021، مدفوعا بالجهود المبذولة للحد من تلوث الهواء. وستصل قدرات توليد الطاقة المتجددة في الصين إلى 807 جيجاوات، ارتفاعا من 502 جيجاوات العام الماضي. وسيقع أكثر من ثلث القدرات التراكمية العالمية للطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح البرية في الصين.
وسترتفع أيضا قدرات توليد الكهرباء من الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة، حيث إن الحوافز الضريبية الاتحادية التي تدعمها سياسات معايير حوافظ الطاقة المتجددة جعلت الطاقة الشمسية الكهروضوئية وطاقة الرياح البرية أكثر تنافسية من ناحية التكاليف. على مدى السنوات الخمس المقبلة، سترتفع قدرات توليد الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة في الولايات المتحدة بنسبة 7 في المائة سنويا، ما يساعدها كي تصبح ثاني أكبر سوق لتوليد الطاقة المتجددة في العالم، بعد الصين، في ذلك الحين. وفي عام 2021، ستمتلك الولايات المتحدة نحو 328 جيجاوات من قدرات توليد الطاقة المتجددة، ارتفاعا من 221 جيجاوات في عام 2015، حسب وكالة الطاقة الدولية.
من المتوقع أيضا أن ترتفع قدرات توليد الطاقة المتجددة في الهند، حيث قالت الوكالة إنها سترتفع بأكثر من 11 في المائة سنويا من الآن وحتى عام 2021، لتبلغ 158 جيجاوات بحلول ذلك الوقت، ارتفاعا من 82 جيجاوات في العام الماضي. وأضافت الوكالة أن قدرات الطاقة الشمسية الكهروضوئية في الهند ستزيد ثمانية أضعاف بين عامي 2016 و2021، مدفوعة بالأهداف الطموحة للحكومة لزيادة حصة الطاقة المتجددة في قطاع توليد الكهرباء.
لكن معدل نمو قدرات الطاقة المتجددة في أوروبا سيكون بطيئا مقارنة بآسيا والولايات المتحدة. حيث سترتفع قدرة التوليد المتجددة في جميع أوروبا بنحو 3.5 في المائة لتصل إلى 637 جيجاوات بحلول عام 2021، ارتفاعا من 517 جيجاوات في العام الماضي. وقالت الوكالة إن ضعف نمو الطلب على الكهرباء وحالة عدم اليقين بشأن تشريعات الاتحاد الأوروبي ونظام أهداف خفض الانبعاثات تضغط جميعها على قدرة أوروبا على إزالة الكربون من قطاع الطاقة في الفترة ما بين عامي 2016 و2021.
شهد العام الماضي ارتفعا قياسيا في قدرات توليد الطاقة المتجددة العالمية بلغ 153 جيجاوات، بفضل نمو قدرات توليد طاقة الرياح البرية (63 جيحاوات) والطاقة الشمسية الكهروضوئية (49 جيجاوات). في عام 2015، شكلت الطاقة المتجددة لأول مرة أكثر من نصف صافي طاقات التوليد السنوية المضافة إلى قطاع الكهرباء لتحل محل الفحم، حسب تقرير الوكالة. انخفاض تكاليف طاقة الرياح البرية والطاقة الشمسية أسهم بدرجة كبيرة في ارتفاع طاقات توليد الطاقة المتجددة في العام الماضي، حيث انخفضت التكاليف من 30 إلى 50 دولارا لكل ميجاوات - ساعة. وتتوقع الوكالة أن تنخفض تكاليف توليد طاقة الرياح البرية بنسبة 15 في المائة إضافية بحلول عام 2021، في حين أن تكاليف الطاقة الشمسية الكهروضوئية على المستوى الصناعي ستنخفض بمقدار الربع. كما أن تكاليف مشاريع طاقة الرياح البحرية الكبيرة يمكن أن تنخفض أيضا للمحطات الجديدة بنسبة تراوح بين 40 و50 في المائة. لكن الوكالة تقول، فقط القدرات الإضافية المتوقعة لطاقة الرياح البرية والطاقة الشمسية الكهروضوئية تسير كما هو مخطط لها، مدعومة بالجهود المبذولة للحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية في حدود درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية. إلا أن تحقيق التعهدات التي اتفق عليها في قمة الأمم المتحدة للمناخ في باريس التي تعرف بـ "الدورة الـ 21 لمؤتمر الأطراف COP21" للحفاظ على ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى أقل من 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، ستحتاج إلى جهود أكبر لإزالة الكربون من قطاع توليد الطاقة، والنقل والحرارة. وأضافت الوكالة، أن زيادة استخدام توليد الطاقة المتجددة في قطاع الحرارة ستشكل تحديا خاصا، لأن هذا القطاع يمثل أكثر من نصف الاستهلاك النهائي للطاقة في العالم، والوقود الأحفوي لا يزال يعتبر المصدر الرئيس للطاقة لهذا القطاع.
في الوقت الحاضر، مصادر الطاقة المتجددة توفر فقط نحو 9 في المائة من الطلب العالمي لقطاع الحرارة. ومن المتوقع أن ينمو بنسبة 21 في المائة بين عامي 2016 و2021، وستسهم الطاقة الحيوية، الشمسية، الحرارية والطاقة الحرارية الأرضية بالجزء الأكبر من هذه الزيادة. سيقود هذا النمو كلا من الصين، الاتحاد الأوروبي، أمريكا الشمالية والهند. ولكن بسبب نمو الطب العالمي على الحرارة خلال السنوات الخمس المقبلة، سترتفع النسبة التي توفرها مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 1 في المائة فقط خلال تلك الفترة، حيث ستبلغ 10 في المائة فقط.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي