الإيجابية تتصدى للمحبطين
لا أحب المثبطين وأولئك الذين ينثرون التشاؤم من حولنا. وأتمنى فعلا أن يختار أولئك الصمت، فنحن في هذه الأوقات في أشد الحاجة إلى الإيجابية والفرح والتفاؤل.
بيئات العمل الناجحة، هي تلك البيئات التي تنضح بالأمل والتفاؤل والفرح.
لقد واجه مجتمعنا منذ نشأته ولا يزال، التحديات بتفاؤل وأمل وإصرار. هكذا تأسس هذا المجتمع، وهكذا تعامل الآباء مع التحديات.
المحصلة أن مجتمعنا عايش التنمية واستوعب مراحلها، وكانت المحصلة عطاء معرفيا وماديا نعيش ألقه في هذا العصر.
حتى إن كان هناك بعض الصعوبات، لكن تلك الصعوبات ليست غريبة على مجتمعنا، الذي تواكبت فيه بدايات التأسيس مع شظف في العيش، سرعان ما أصبح بفضل الله ترفا وخيرا وفيرا، تم استثماره من أجل التحديث والتطوير وبناء الإنسان.
لقد امتد التعليم إلى مختلف فئات الناس، وانحسرت الأمية، وصار لدينا كثير من بشائر الخير المتمثلة في فتيات وشباب هذه الأرض المعطاءة.
هذا الجيل الجديد الذي يشارك بفاعلية في نهضة البلد وتطوره، هو المكسب الأكبر، وهو الاستثمار الذي أثبتت الأيام أنه صمام الأمان الذي نواجه به جميع التحديات.
عندما ينظر أي محايد إلى مجتمعنا، سوف يجد فيه صورا إيجابية لا يمكن إحصاؤها.
ولكن البعض لا يهوى سوى ملاحقة السلبيات والسعي للتركيز عليها وتضخيمها، فقط ليعزز النظرة التشاؤمية، إما بسبب الجهل، أو لأنه لا يريد الخير وبالتالي فهو يوجه هذا الخير من خلال محاولة تكثيف طاقاته السلبية والسوداوية.
دور أبنائنا وبناتنا، مواجهة أولئك المثبطين والمحرشين بمزيد من العمل والتفاعل والإيجابية. وهم يفعلون هذا دوما.
إن هؤلاء الذين يسعون لتكريس السلبية، يعيشون من حولنا، يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي، والمنابر الأخرى. ينسجون من خلال أحاديثهم وكتاباتهم كثيرا من السلبية، مستخدمين حقائق ممزوجة بكثير من المغالطات والاستنتاجات الخيالية.
إن مجتمعنا - بأبنائه وبناته - سوف يمضي نحو المستقبل، بتفاؤل وتفاعل، ولن تؤثر فيه تلك الدعايات التي أصبح الجيل الجديد يميزها ويبادر لمواجهتها. ولقد شهدنا أخيرا سلسلة من الدعوات المشبوهة التي تكسرت على حائط الوطنية والانتماء التي أظهرها أبناؤنا.
حفظ الله الوطن من كل سوء.