الحوثيون وإيران .. لم يعد لدينا شك
لم يعد لدينا أي مسلمات للشك في أن الحوثيين والمخلوع صالح طرف واضح في زرع الفتنة الطائفية، وداعم أساسي للإرهاب، وأن التمادي في دعمهم يؤدى إلى عدم الاستقرار والإخلال بأمن العالم الإسلامي بأسره، والاستهزاء بمقدساته، وأن حيازة تلك الصواريخ واستخدامها ضد المسلمين ومقدساتهم، اعتداء على حرمة الأماكن المقدسة في المملكة، واستفزاز لمشاعر المسلمين حول العالم، ودليل على رفضهم الانصياع للمجتمع الدولي وقراراته.
إن المجتمع الدولي بكل منظماته الإنسانية والأممية مطالب بوقفة جماعية ضد هذا الاعتداء الآثم، ومن يقف وراءه ويدعم مرتكبيه بالسلاح، باعتبار أن المساس بأمن المملكة إنما هو مساس بأمن وتماسك العالم الإسلامي بأسره. وقد أوصت اللجنة التنفيذية بعقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الأعضاء في مكة المكرمة لبحث استهداف ميليشيات الحوثي وصالح مكة المكرمة، وذلك خلال الأسبوعين المقبلين، وطلبت من الأمين العام للمنظمة اتخاذ جميع التدابير لتنفيذ هذا القرار، وإبلاغه إلى الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، وإعداد تقرير بشأنه للاجتماع الوزاري المقبل.
وقد جاء بيان منظمة التعاون الإسلامي الأخير واضحا في عباراته القوية بإدانة ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح وذلك بأشد العبارات الشنيعة، ومن يدعمهم ويمدهم بالسلاح والقذائف والصواريخ، ودعت إلى عقد اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول الإسلامية تستضيفه مكة المكرمة في أقرب وقت ممكن، وقد اعتبرت اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي في البيان الختامي الصادر عن اجتماعها في جدة على المستوى الوزاري، أن من يدعم ميليشيات الحوثي وصالح، ويمدها بالسلاح وتهريب الصواريخ الباليستية والأسلحة يعد شريكا ثابتا في الاعتداء على مقدسات العالم الإسلامي.
ومن جانبها لم تترك المملكة مجالا إلا وفتحته على مدى سنوات، من أجل أن تكون إيران جزءا طبيعيا فاعلا على صعيد المنطقة. والسعودية التي تقف في مواجهة الشر الإيراني، أعطت الفرصة تلو الأخرى لهذا النظام، ومع ذلك فإنه لا توجد ساحة في المنطقة تعاني الحروب والتوتر والفوضى والظلم والاستبداد، إلا كانت إيران في صلبها. بدءا من سورية والعراق واليمن والبحرين والكويت ولبنان، تشهد على الاستراتيجية التخريبية الإيرانية، بأسلحة من كل الأنواع الثقيلة والخفيفة.
إن العصابات والمرتزقة التي تتلقى الدعم الفني والمادي والمعنوي من إيران هي مجموعات إرهابية مصدرها إيران وهي صادرات قاتلة ومجرمة تتلقى الأموال التي يمنحها النظام الإيراني بلا حساب إلى أنظمة مجرمة كنظام الأسد في سورية، وعصابات كالحوثيين في اليمن، ومرتزقة كالحشد الشعبي في العراق، وحزب الله الإرهابي في لبنان، وغير ذلك بأشكال مختلفة، وقد رأينا ما فعلت من خراب ودمار، وإن المسلمين جميعا مطالبون بالوقوف صفا واحدا في وجه إيران ومن يتلقى منها الدعم والتأييد ومنهم الحوثي والمخلوع صالح.