رسالة الخطأ

لم يتم إنشاء الملف.


تطوير المرور

أمر يثلج الصدر، ما نقلته وسائل الإعلام من بشائر تتعلق بتطوير وتحسين أداء المرور في المملكة. الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية شدد على أن يتم العمل وبشكل عاجل على حل جميع المشكلات المرورية ووضع جميع الحلول الممكنة لتحقيق الأمن المروري حفاظا على الأرواح والممتلكات.
قال ولي العهد: "يزعجنا جميعا كثرة الحوادث المرورية التي يذهب ضحيتها يوميا فلذات أكبادنا".
كان ولي العهد يستعرض من خلال اجتماعه بمسؤولي المرور الخطة التطويرية الاستراتيجية للمرور، هذه مسألة مهمة ومبشرة بمستقبل يحمل وعودا بواقع مروري أجمل.
الاجتماع ناقش بحسب التقرير الذي نشرته "الاقتصادية" أمس "الوضع الحالي والقائم للمرور من خلال إخضاع العمل المروري للنظر والدراسة عن قرب في كل جزئياته المتشعبة لمعرفة وتحديد مكامن الإشكاليات والاختلال التي تحتاج إلى تدخل لتقويمها وتحسينها".
هذا يتسق مع المطالب والآمال التي يتردد صداها في الصحف وأيضا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي.
الأمير محمد بن نايف طرح خلال الاجتماع جملة نقاط مهمة، أولها: ضرورة نشر التوعية المرورية الشاملة وإيصالها لكل أبناء الوطن والمقيمين في المملكة.
الثانية: ضرورة إشراكهم في كل ما من شأنه أن يسهم في أي عملية تطويرية للمرور للقضاء على أسباب الحوادث.
في الحقيقة أتمنى أن يتم تفعيل النقطة الثانية. إن من الأمور التي تسعد الكاتب أن يجد صدى لكلماته، خاصة إذا كانت هذه الكلمات تتوخى المصالح العامة لا المصلحة الذاتية. وأنا أجد أن عددا كبيرا من كتابنا كان ولا يزال صوته يتوخى التنبيه والتحذير من المخاطر التي يتسبب فيها تهور الناس مروريا سواء بوعي أو بغير وعي، لكن من المؤكد أن كل هذا يتم في ظل غياب المرور وقلة كاميراته التي ترصد المخالفات.
إنني متفائل أن هذا اللقاء الذي جمع رجالات المرور مع ولي العهد سوف يكون مفصليا، وسوف نشهد في المستقبل القريب نتائج ملموسة تؤدي إلى انحسار التجاوزات المرورية وبالتالي تؤدي لتقليص الوفيات والإصابات الناتجة عن الحوادث المرورية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي