إنشاء مرصد خليجي لحالات الإصابة بأمراض السرطان ورصد الوفيات
أفصح لـ"الاقتصادية" الدكتور علي الزهراني المدير التنفيذي للمركز الخليجي لمكافحة السرطان، عن توجه سعودي لقيادة دول المجلس لإنشاء مرصد لحالات الإصابة بأمراض السرطان والأمراض المزمنة الأخرى ورصد حالات الوفيات وربط ذلك إلكترونيا.
وبين أن السعودية تعكف على مشروع من خلال تخصيص مركز للكشف عن أمراض السرطان في كل مدينة من مدن المملكة لمحاصرة انتشار المرض.
وقال إن أكثر من 50 في المائة من الحالات يتم اكتشافها في مراحل متأخرة، ما يتوجب على الجميع مضاعفة الجهود في التوعية بأمراض السرطان والكشف المبكر عنه، مبينا أن المركز له دور كبير في التوعية، ووضع الاستراتجيات ومراجعتها، فضلا عن عقد المؤتمرات والحملات المشتركة والأبحاث. وعن نجاح مشروع السجل الخليجي لتسجيل حالات السرطان منذ عام 98م حتى 2011، أضاف: "المركز قام بدورين أساسيين حينها الأول مساعدة الدول التي لم يكن لديها سجلات وطنية بهذا الخصوص، والمساعدة في إنشائها والتدريب وتحسين الأداء".
وأشار إلى أنه خلال مرحلة تسجيلات الحالات في مشروع السجل الوطني لوحظ خلال تلك الفترة الماضية ما بين 1998 و2009 أن هناك زيادة سنوية تقارب 4 في المائة بدول المجلس للحالات السرطانية، على مدى 15 عاما.
وأكد أنه يفترض أن تكون 60 في المائة من حالات السرطان تكون بعد عمر الستين، لكن لوحظ في دول الخليج أن 60 في المائة تسجل دون عمر الستين ما يعني أن هناك مشكلة وحاجة إلى تفعيل برامج الكشف المبكر لأعمار متقدمة، خاصة أن بعض الحالات لا يعرض نفسه على الأطباء إلا بعد أن يكون المرض قد تمكن منه.
وأوضح أن سرطان الكبد كان في السابق الأول من أنواع السرطانات في السعودية، والآن تراجع ليكون في المرتبة الرابعة بسبب التوعية، مبينا أن سرطان الثدي الأعلى انتشارا في الخليج.
وأكد أن المدن الكبيرة عادة تكون نسب الإصابة بها أكبر لتعرضها لملوثات الجو، مثل المصانع وأدخنة المطاعم المتزايدة، وغير ذلك.
وقال إن هناك دراسة أشارت إلى أن هناك ارتباطا بين مستوى التلوث الجوي، والمرض، حيث توجد معايير معينة يمكن قياسها للتعرف على طبيعة الملوثات الناتجة من المصانع أو عوادم السيارات أو من أدخنة المطاعم.
وأشار إلى أن من مبادرات المركز، الحملة الخليجية للتوعية تحت مسمى "أسبوع التوعية الخليجية لأمراض السرطان"، بالتعاون مع جمعيات النفع العام والخيرية واختير له الأسبوع الأول من شهر شباط (فبراير).