مدارس «افتراضية» لتسهيل الاستغناء عن دروس التقوية

علمت "الاقتصادية" أن وزارة التعليم تتجه إلى منح إدارات التعليم صلاحية واسعة لإنشاء مدارس افتراضية خاصة في جميع إداراتها بحسب الحاجة والظروف، و إدارتها افتراضياً كما هو الواقع، حيث تتيح الفرصة لأولياء الأمور الدخول ومتابعة أبنائهم، وتوافر المحتوى الجيد والتقويم والدروس، لبدء الاستغناء عن دروس التقوية.
وتتيح المدرسة الافتراضية لكل الطلاب والطالبات الانضمام لمدارسهم على بيئة الإنترنت، والتفاعل المباشر مع معلميهم عبر الفصول الافتراضية المباشرة، وكذلك أداء الواجبات والاختبارات والاستمتاع بمحتوى رقمي تعليمي ضخم صمم خصيصاً للبيئة التعليمية في المملكة.
يأتي ذلك في الوقت الذي وقعت فيه وزارة التعليم ممثلة في شركة تطوير للخدمات التعليمية مذكرة تفاهم مع شركة أمريكية متخصصة في مجالات التعليم الإلكتروني والمدارس الافتراضية، وتصميم المحتوى الإلكتروني التفاعلي للاستعانة بهم، وذلك بحضور الدكتور أحمد العيسى وزير التعليم.
وقال الدكتور محمد الزغيبي الرئيس التنفيذي لشركة تطوير، إن الشركة تسعى عبر مثل هذه الشراكات إلى الارتقاء بالخدمات والخبرات التعليمية التي تقدمها الشركة، والاستفادة من الخبرة العالمية لدى شركة K12، من خلال بناء الشراكات الاستراتيجية مع الشركات العالمية.
وأضاف أنهم يهدفون إلى استكشاف أوجه التعاون في مجالات التعليم الإلكتروني، والمدارس الافتراضية، وتصميم المحتوى الإلكتروني التفاعلي، منوها بأن هذه الاتفاقية تمثل جانباً مما نصت عليه "رؤية 2030" حول التحول الرقمي، وسيكون نطاق التعاون والأعمال في مجال إعداد المحتوى والمقررات الإلكترونية، والتدريب ونقل الخبرة في مجال تشغيل وتفعيل المدارس الافتراضية، والتعاون في مجال تطوير الأنظمة واللوائح وحوكمة المدارس الافتراضية، والتعاون في مجال تطوير المنصات والأنظمة الإلكترونية المتعلقة بالمدارس الافتراضية.
إلى ذلك نظمت وزارة التعليم ممثلة في وكالة المناهج والبرامج التربوية في الرياض أمس، ورشة عمل لتطوير مهارات القراءة والكتابة والخط للصفوف الأولية في المرحلة الابتدائية وذلك في مقر الوزارة في الرياض.
وقال الدكتور محمد عطية الحارثي وكيل وزارة التعليم للمناهج والبرامج التربوية، إن هذه الورشة تأتي في إطار حرص الوزارة على تنفيذ مبادرة تحسين جودة التعليم الابتدائي ضمن مبادرات برنامج التحول الوطني التي تنفذها الوكالة.