لا حرمة للمقدسات عند «الحوثي»
منذ أن ارتمى الحوثيون ومعهم المخلوع وحلفاؤهم في أحضان إيران وهم ينحدرون أخلاقيا حتى وصلوا قاع الجريمة في كل مكان يوجدون فيه. فبعد أن دمروا اليمن ومزقوا النسيج الاجتماعي فيه ها هم وبكل ما عهدناه فيهم من غدر وخيانة يستهدفون الأماكن المقدسة، وقد أصبح بيت الله الحرام هدفا لهم بصواريخ نعرف مصدرها، ومن أين حصلوا عليها، وقد أثبت الواقع أنهم جادون في استخدامها ضد الأمة الإسلامية في أي مكان يمكن أن تطوله أيديهم القذرة.
لقد صدم المسلمون في العالم الإسلامي عموما والعربي خصوصا بما أقدمت عليه هذه العصابة الشريرة التي لا عهد لها ولا ذمة، لأنهم باتوا أداة في يد إيران يتلقون منها التوجيهات والتعليمات في كيفية التعامل مع الوضع في اليمن، وحالة الاشتباك مع قوات الجيش السعودي والتحالف العربي والإسلامي، بما يعكس لنا كل يوم أن المواجهة مع الحوثيين حتمية ولا مفر منها، ولم يكن هناك مجال لتفاديها بالحكمة والانتظار إلى وقت آخر.
لقد تم استهداف المدنيين من قبل عصابات «الحوثي» و«المخلوع»، ويدل هذا على طبيعة الجهة التي تشن عدوانا كهذا وهي لا يمكن أن تدخل ضمن توصيف الجيوش على الإطلاق، لأنها ببساطة لا تعدو عن كونها عصابة تلتزم أخلاقيات قطاع الطرق الهاربين من الشرعية، وتعمل على تقويض هذه الشرعية بأي وسيلة كانت، بما فيها قتل الأطفال والمدنيين الآمنين. وما قامت به عصابة الحوثيين وحليفها «المخلوع» لم يكن غريبا على هؤلاء إذا ما استعرضنا سلوكياتهم في الحرب الدائرة لبسط الشرعية اليمنية على كل أرض اليمن الشقيق، مع ضرورة التأكيد على أن هؤلاء المجرمين مأمورون من جهة خارجية.
الحوثيون و«المخلوع» وحلفاؤهم في إيران يتجاوزون كل قانون إنساني في عملياتهم الدنيئة، وهذا يعني تلقائيا نهايتهم. إنهم مجموعة من العصابات المرتزقة أعلنوا صراحة عمالتهم للنظام الإيراني التخريبي، وهذا الأخير لم يتردد في الإعلان عن أن الأسلحة التي يستهدف بها هؤلاء الأبرياء ليست سوى أسلحة إيرانية. وكلما قام هؤلاء المجرمون بعمليات دنيئة كتلك التي استهدفت مكة المكرمة، تأكد للعالم أنهم مهزومون على الساحة اليمنية، وأنهم يخسرون على مدار الساعة مواقعهم، بفعل العمليات العسكرية التي يقوم بها التحالف العربي لإعادة الشرعية إلى البلاد. كما أن الحوثيين ومعهم عصابات صالح، يفقدون يوما بعد يوم مؤيدين، إما كانوا مضللين أو خائفين من بطشهم.
إن أمن المملكة خط أحمر، لأن المملكة وضعت كل الإمكانات من أجل توفير أقصى درجات الأمن والأمان لحدود البلاد، وحماية كل مواطن ومقيم على أرضها وحماية المقدسات، وقد أراد الحوثيون بهذا الاستهداف المنحط التأكيد للمرة المليون على طائفيتهم البغيضة، وأنهم لم يكونوا وطنيين في يوم من الأيام، ولن يصبحوا كذلك في المستقبل.