مختصون لـ"الاقتصادية": السعودية قادرة على إفشال المخططات الإرهابية الخبيثة

مختصون لـ"الاقتصادية": السعودية قادرة على إفشال المخططات الإرهابية الخبيثة
تناول معظم الجمهور طعام الإفطار في يوم عاشوراء في ساحات الملعب حيث كانوا صائمين ذاك اليوم. تصوير: عدنان مهدلي - "الاقتصادية"

فيما أعلنت وزارة الداخلية، أمس، إحباط مخططين إرهابيين أحدهما كان يستهدف تفجير ستاد الجوهرة في جدة والآخر يستهدف رجال الأمن والدوريات الأمنية في الرياض والمنطقة الشرقية، أكد مختصون سياسيون لـ"الاقتصادية"، أن العمليات الإرهابية وإحباطها من قبل رجال الأمن في وقت قياسي وقبل أن تقع في كثير من الأحيان دليل على قوة وكفاءة الأجهزة الأمنية في المملكة، وأن السعودية قادرة على إفشال المخططات الخبيثة.
وقال الدكتور خالد باطرفي، المختص في الجانب السياسي، إن البيان الذي أصدرته وزارة الداخلية بالأمس، يعكس أنها تقوم بضربات استباقية لإبطال العمليات الإرهابية قبل وقوعها، بالرغم من أن دولا كبرى في الجوار وكذلك في أوروبا سبقت السعودية بمراحل في مجال التعامل مع الإرهاب، فضلا عن القوة الأمنية والاستخباراتية، إلا أنها تعاني ضربات الإرهاب، ولا تستطيع إيقافه، أو إبطال العمليات قبل حدوثها.
وأشار إلى أن إفشال هذه الحوادث قبل وقوعها وكذلك اكتشاف منفذي بعض العمليات بعد ساعات قليلة من وقوعها، والتعرف على مرتكبيها بشكل سريع والقبض على مرتكبيها في نهاية المطاف، تعد رسالة صريحة لكل الجماعات الإرهابية أن المملكة رقم صعب، ولا يمكن الإخلال بأمنها أو إحداث الفوضى فيها، أو إرهاب المواطنين والمقيمين على أرضها.
وبين أن الأمن في السعودية أقوى وأعتى من أن يتم اختراقه بالسهولة التي يجدها الإرهابيون في الدول المجاورة، والأوروبية.
وأوضح باطرفي، أن استهداف الإرهابيين للجمهور الآمن في ملعب الجوهرة، واستخدام الشباب المسلم من الجنسيات المختلفة، دليل على فشل مخططات الجماعات الإرهابية في المملكة. ولفت باطرفي إلى أن انتشار عدد من الخارجين عن النظام والقانون في الأماكن النائية بالمملكة واستهدافهم لرجال الأمن والآمنين فيها، ما هي إلا محاولة لإثارة فتنة طائفية بين أبناء المملكة، مبينا أن هؤلاء الخارجين عن القانون يتلقون الدعم والتأييد من إيران لإثارة الفتن في المنطقة وتهديد الآمنين في المملكة والخليج العربي.
وشدد على أن مصدر الإرهاب واحد وهو إيران، مشيرا إلى أن العمليات الإرهابية لن تزيد أبناء المجتمع إلا قوة وتماسك، وهو ما يجده الجميع في وعي الشباب ورغبتهم في التجنيد بشكل أكبر لخدمة دينهم ووطنهم والدفاع عن بلادهم وبلاد المسلمين.
من جهته، ذكر الدكتور يوسف الرميح، المختص في الشؤون السياسية والأمنية، أن الأمر اللافت في بيان الداخلية، أن الجماعات الإرهابية التكفيرية استخدمت هذه المرة شباب من الجنسيات العربية والإسلامية، الأمر الذي يدعو الجهات الأمنية المختصة في المملكة إلى الالتفات للأجانب، وتخصيص التوعية اللازمة لهم على غرار البرامج التوعوية التي تستهدف المواطنين.
وأشار الرميح إلى ما جاء في بيان الداخلية من تعاون الوزارة مع دول الجوار على أعلى المستويات، لتعزيز الجانب الأمني في الداخل والخارج، مشددا على ضرورة متابعة وتشديد الرقابة على غير المواطنين في المملكة، خصوصا أن الخلايا الإرهابية تستقبل الجميع وتستهدف الكل، والجميع يدفع ثمن تلك العمليات فيما لو نجحت. وأكد أن إحباط تلك العمليات يدعو كل مواطن ومقيم على الأراضي السعودية للفخر برجال الأمن البواسل الذين يدفعون دماءهم وأوقاتهم لحماية الآمنين، مشددا على ضرورة تحصين الشباب من الدعوات الجهادية التي تنشر فكر الموت وتغريهم بالحور العين، في حين أن الإسلام الحقيقي يدعو للفرح والسرور وإعمار الأرض.
وطالب كل مواطن ومقيم بأن يقوم بدوره بالتبليغ عن الإرهابيين ومن يشك فيهم وبانتماءاتهم قبل وقوع الخطر. بدوره، أوضح الدكتور صدقة فاضل، عضو مجلس الشورى وأستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبد العزيز، أن إحباط الخليتين الإرهابيتين بلا شك إنه إنجاز أمنى وسياسي جديد للمملكة العربية السعودية، مشيرا إلى تمكن الأجهزة الأمنية من استباق أي أعمال إرهابية في أماكن مختلفة من البلاد.
وبين أن ذلك يعكس مهارة وقوة الأجهزة الأمنية، بدليل إفشالها هذه المحاولات قبل وقوعها ومعرفة الضالعين فيها، وهكذا أثبتت هذه الأجهزة قدرتها العالية على مكافحة الإرهاب قبل أن يتمكن من ممارسة جرائمه. وأكد عضو مجلس الشورى وأستاذ العلوم السياسية بجامعة الملك عبد العزيز، أن ذلك درس عملي للعالم في مهارة مكافحة هذه الآفة التي ابتلى بها، وكادت أن تقض مضاجعه.

الأكثر قراءة