شراكة العمل الخيري .. لتحقيق أهداف «2030»

اعتمد الدكتور مفرج الحقباني وزير العمل والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس الصندوق الخيري الاجتماعي مبادرة "أثرنا 2"، التي تنفذها منظومة العمل والتنمية الاجتماعية بشراكة رباعية بين الضمان الاجتماعي، البنك السعودي للتسليف والادخار، وصندوق تنمية الموارد البشرية، والصندوق الخيري الاجتماعي، لإيجاد فرص وظيفية لأبناء الأسر الضمانية في قطاع النقل، وتحويل الشريحة إلى فئة منتجة فعالة. وتتنوع الأدوار بين الجهات الأربع، إذ يرشح الضمان المستفيدين وفق الشروط والضوابط، في حين يوفر البنك السعودي للتسليف والادخار التمويل، في الوقت الذي يتولى فيه "هدف" التدريب والتأهيل حتى يتم تطبيق آلية التفعيل بصورة أكثر إيجابية ومثالية في الوقت نفسه.
إن المرحلة الرابعة من آلية عمل برنامج التحول الوطني، تعتمد في الأصل على تعزيز الشفافية ونشر المستهدفات والنتائج. وللشفافية دور كبير في إنجاح برنامج التحول الوطني، حيث يعمل البرنامج على نشر المستهدفات والنتائج الخاصة بالجهات الحكومية، بما يمكن الجهات الحكومية والقطاعات الأخرى وأصحاب العلاقة من متابعة وتقييم الأداء.
وعليه فإن مبادرة منظومة العمل والتنمية الاجتماعية تسهم في تحقيق الهدف الاستراتيجي الثالث من برنامج التحول الوطني، "تحويل شريحة مستفيدي الوزارة من متلقين إلى منتجين حقيقيين يمكن الاعتماد عليهم من خلال دخولهم".
وإذا أخذنا فرضا "جمعية إطعام" كمثل فهي من فترة عملت على التواصل مع مستفيديها بهدف تحويلهم من متلقين إلى منتجين، وبالتأكيد هناك جهات خيرية أخرى لها مبادرات مماثلة.
المأمول أن تعمل الوزارة على خطة تفصيلية لتوسيع برامجها تحدد الأرقام المستهدفة لكل منطقة والشراكات المزمع عقدها مع كل جهات العمل الخيري لتحقيق الهدف ومن ثم تنشر بشكل شهري النتائج لتعطي الجميع الفرصة للاطلاع على النجاح الذي تحققه أو الإخفاق وكيفية معالجته، باختصار النجاح لن يكتمل إلا بالشراكة مع مكونات العمل الخيري كافة، والتعاون بين جمع أطرافه المعروفة، وصولا وبلوغا لتحقيق "رؤية 2030" والشفافية التي طرحتها وتبنتها.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي