«التعليم»: واقعة حرق سيارة قائد مدرسة «جنائية»
قبضت الجهات الأمنية بشرطة جدة، على أربعة طلاب من مدرسة نمرة الثانوية في حي الصواعد بجنوب شرقي المحافظة، وأحالتهم إلى هيئة التحقيق والادعاء العام بعد تسجيل اعترافاتهم لدى مركز الشرطة وتورطهم في إحراق سيارة قائد المدرسة. وأكد لـ"الاقتصادية" الدكتور يحيى الخبراني مدير عام التوجية والإرشاد بوزارة التعليم، ضبط عدد من الطلاب المتهمين بحرق سيارة قائد إحدى المدارس في جدة، بعدما سحب منهم جوالاتهم قبل أسبوع، وتم إيقافهم لاستكمال إجراءات التحقيق، معتبرا الواقعة جنائية وخارج إطار المدرسة. وبين أن وزارة التعليم تحرص على أن تقدم برامج توعوية وتربوية لكل مرحلة تختص ببرامجهم، موضحا أنه صدر قبل أسبوعين دليل خصائص النمو للطلاب والطالبات للمراحل الابتدائية والمتوسطة والثانوية لمعالجة كثير من القضايا. وأشار إلى وجود كثير من الأساليب التربوية التي يمكن من خلالها التعامل مع هذه الأعمال المنافية للذوق العام والتربية السمحة.
وأفاد بأن قواعد السلوك والمواظبة تطرقت لكثير من هذه المخالفات، موضح بها حقوق المعلم وواجباته، وما يلتزم به الطالب من آداب وأخلاق داخل المدرسة وما له من واجبات يقوم بها. من جهته، أكد لـ"الاقتصادية" المستشار القانوني محمد التمياط، أنه يجب معرفة كل تفاصيل الحادثة للحكم عليها، متسائلا عن الدوافع التي جعلت هؤلاء الطلاب يقدمون على هذا الفعل المشين.
وذكر التمياط أن ترسيخ المفاهيم القيمة الذي بات ضرورياً على القائمين على المؤسسات التربوية، لمراقبة المعلمين وطرق التدريس بمختلف المراحل، يجب إعادتها من جديد. وأفاد التمياط بأن مواقع التواصل الاجتماعي بلا شك لها تأثير على أفكار الشباب خصوصاً ما يعرض فيها من مشاهد عنف وقتل وعدوانية وأفكار تشجع على العنف، مبينا أن التربية المبنية على التفاهم والحوار والتوجيه يعزز العلاقة الإيجابية بين الطالب والمعلم.