رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


ابتكارات عالمية في رفع الإنتاجية

لا يشغل الناس في هذه الأيام أمر كتصريح وزير الخدمة المدنية خالد العرج حول إنتاجية الموظف السعودي التي قدَّرها – وفق دراسة عمرها 15 سنة وتم سحبها من مصدرها لوجود ملاحظات عليها - بنحو ساعة واحدة في اليوم.
لقد بالغ الوزير في تقديره، وظلم في وصفه وتعميمه، ولم يفصل أو يستثن، واستفز كل السعوديين من مسؤولين وموظفين وعاطلين عن العمل أيضا، ولم تنجح تبريرات الزميل داود الشريان في الحلقة التالية التي استضاف فيها نخبة من الاقتصاديين أن الوزير "لم يعمم وإنه يقصد القطاعات المدنية المكتبية" في التهدئة.
لا شك أن حديث الوزير كان محبطا للجميع، وأصبح حديثه "طرفة"، تناقلتها وسائل الإعلام الأجنبية لدرجة أن إحداها وصفت كل السعوديين بـ "الكسالى"، والأخطر من تلك السخرية والطرفة التي أحدثها تصريح العرج هي نزع الثقة من الشاب السعودي، فقد نلاقي صعوبة في إقناع القطاع الخاص بتوظيفه، وإدراجه في سوق العمل وهو من لمح المسؤول الأول عن التوظيف في القطاع الحكومي بأنه الأكثر "كسلا" على مستوى العالم.
لا ننكر أن بعض الجهات الحكومية تعاني ترهلا وضعفا في الإنتاجية من رأس الهرم إلى أصغر موظف، ولكن لغة التعميم التي أطلقها الوزير العرج كانت مضرة للغاية ليس للموظفين في القطاع الحكومي، بل لكل السعوديين خاصة المقبلين على العمل والمتحمسين للانخراط في القطاع الخاص الذي تحفزهم إليه الدولة وتسعى إلى توفير فرص عمل لهم من خلال إقناع الشركات والمؤسسات بقدراتهم وإمكاناتهم وإنتاجيتهم وهي التي مسحها وزير الخدمة المدنية بتصريح لا تتجاوز مدته 30 ثانية.
رفع إنتاجية الموظف لا يمكن أن تبدأ بالهجوم عليه والنيل والتقليل منه وإحباطه، بل من خلال البحث عن أسباب تدني مستوى إنتاجيته والعمل على توجيهه وتحفيزه، وإيجاد بيئة عمل في المؤسسات والقطاعات الحكومية تسهم في رفع الأداء والإنتاجية.
تلك التصريحات عن "الإنتاجية" دفعتني للبحث عنها في بعض الدول للمقارنة بينها وبين السعودية، ووجدتها هما عالميا جعل بعض المسؤولين إلى ابتكار طرق غريبة وعجيبة وطريفة أيضا لرفع مستوى إنتاجية الموظف نأمل ألا ينقاد خلفهم مسؤولون ويطبقونها علينا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي