سلطان بن سلمان: المملكة تشهد تكاملا استراتيجيا بين صناعتي السياحة والطيران
قال الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني إن المملكة تشهد تكاملا استراتيجيا بين صناعة السياحة وصناعة الطيران، مشيرا إلى أن "السياحة" و"الطيران المدني" يعملان وفق برنامج واضح للشراكة والتكامل، وينفذان عددا من البرامج المشتركة.
وأكد خلال توقيعه وسليمان الحمدان وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني اتفاقية للتكامل بين الهيئتين، بحضور أعضاء مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في مكتبه بقطاع التراث الوطني في مركز الملك عبدالعزيز التاريخي في الرياض البارحة الأولى، أن"السياحة" أصبحت ممثلة بأعضاء في مجلس إدارة "الطيران المدني"، كما سيتم تمثيل الطيران المدني في مجلس إدارة هيئة السياحة قريبا.
وأوضح الأمير سلطان بن سلمان أن السعودية شهدت في السنوات الماضية إنجازات كبيرة وهائلة على يد المواطن، ولا يحق لأحد القول بأن المواطنين لا يعملون، فالمواطنون الملتفون حول بعضهم ومع دولتهم وقيادتهم هم من بنوا إنجازات الوطن بعملهم وإخلاصهم، وهم من جمعوا شمل هذا البلد قبل النفط، مؤكدا تقدير دور المواطن الذي بنى هذه الدولة وأسس فيها الأمن والاطمئنان.
وثمَّن اهتمام وزير النقل، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، بدعم قطاعات السياحة والتراث الوطني التي تشكل محاور اقتصادية وتنموية مهمة، وبالتكامل الكبير الذي يقوده لتكامل هيئة الطيران المدني مع جهود الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. وعبّر في تصريح صحافي عقب توقيع الاتفاقية عن تقديره للشراكة الفاعلة والمتميزة التي ارتقت لتصبح تكاملا بين الهيئتين يقتضي عمل كل هيئة منهما لإتمام عمل الأخرى لتحقيق الأهداف المشتركة في الاقتصاد وخدمة المواطنين، كما أن التعاون بين الهيئتين سيشهد نقلة مهمة بعد توقيع اتفاقية التكامل التي تشمل برنامج عمل تنفيذيا لعدد من الأنشطة والمشاريع المهمة.
وقال رئيس "السياحة": "هذه المرة الأولى التي نسميها مذكرة تكامل وليست اتفاقية تعاون، وذلك كون التعاون قائما في الأساس، وقد بدأت هيئة السياحة منذ ثلاث سنوات مرحلة جديدة في تعزيز علاقات التكامل مع الشركاء بشكل أكبر، وتعاوننا مع وزارة النقل ومع هيئة الطيران المدني كبير وبيننا اتصالات مستمرة، ونحرص دائما على تعزيز علاقات الشراكة، وهذا هو نهج الهيئة منذ إنشائها، حيث بدأنا بتوقيع اتفاقيات تعاون مع المؤسسات الحكومية".
وأشار إلى أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تعمل مع وزارة النقل على منظومة ضخمة لتهيئة الطرق والمواقع لخدمة السائح المحلي وخدمة المواطنين قبل كل شيء، ولتطوير القطاع وتنمية الاقتصاد وتعزيزه، إلى جانب التعاون في مجال الطرق ومشروع استراحات الطرق الذي تبنته الهيئة، وعملت عليه مع وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة النقل ووزارة الداخلية، والآن تم تأهيل منظومة من ست شركات للعمل في هذا القطاع.
بدوره، أكد سليمان الحمدان وزير النقل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للطيران المدني، أن العلاقة بين الهيئتين هي علاقة تكاملية، واتفاقية التعاون التي تم توقيعها هي توثيق لهذه العلاقة التكاملية بين الهيئة العامة للطيران المدني والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني.
وقال: "هيئة الطيران المدني مسؤولة عن عديد من مطارات المملكة وستكون خير رافد لعديد من المبادرات لهيئة السياحة والتراث الوطني في دعم برامجها وتنمية السياحة المحلية في كل قطاعات المملكة ومناطقها.
وأكد أن الاتفاقية تتضمن برنامج عمل تنفيذيا يشمل حث شركات الطيران الوطنية، والمحلية؛ على تكثيف الرحلات الداخلية بين مناطق المملكة المختلفة على مدار العام وخصوصا في أوقات الذروة والمواسم السياحية وذلك لتسهيل زيارة مناطق المملكة التي تتمتع بعديد من الوجهات السياحية والتراثية.
وتتضمن الإتفاقية التعاون بين الجهتين في إبراز التراث العمراني عن طريق النشرات والأفلام والمطبوعات، وتخصيص أماكن لعرض وبيع المنتجات الحرفية، والصناعات اليدوية، في صالات المغادرة والقدوم في المطارات، وتعمل هيئة الطيران على أن تكون الهدايا المقدمة لضيوفها من المنتجات السعودية الحرفية.
وأفاد أن هناك تعاون مشترك لتقديم دورات تدريبية لمنسوبي هيئة الطيران والجهات العاملة في المطارات لكيفية التعامل مع السائح، ووضع معايير جودة خاصة بسيارات الأجرة العاملة بالمطارات وخدمات تأجير السيارات للارتقاء بالخدمة المقدمة للزوار، والسياح القادمين عبر المطارات.
وأوضح أنه سيتم التعاون بين الجهتين لإبراز أهمية الآثار والمواقع التراثية، والمحافظة عليها عن طريق النشرات، والأفلام والمطبوعات، وإسهام هيئة الطيران في مشروع إنشاء متحف النقل والمواصلات، وتخصيص مواقع لعرض مُستنسخات لبعض القطع الأثرية والتاريخية في مواقع تُخصص لهذا الغرض في عدد من المطارات، وإبراز صور للمواقع والمباني الأثرية والتراثية والمواقع الوطنية، والطبيعية، والسياحية، والمعالم التاريخية والحضارية في صالات المطارات، وعلى الجسور المتحركة، ومداخل ومخارج المطارات، وضمن البرامج المرئية للطائرات التابعة للشركات الوطنية، والشركات الأخرى العاملة، أو التي ستعمل بين المطارات الداخلية في المملكة.
من جهة أخرى أشاد الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين بمبادرة شبكة تليفزيون روتانا بدعم المبادرة الوطنية “الله يعطيك خيرها” للسياقة الأمنة، وتبني الشبكة تنظيم حملة إعلامية إعلانية توعوية مساندة للمبادرة على مدى عدة شهور.
وأعرب عن تقديره وامتنانه لما تحظى به برامج وأنشطة جمعية الأطفال المعوقين من تفاعل ودعم من وسائل الإعلام السعودية حكومية كانت أو خاصة، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار وعي تلك الوسائل برسالتها تجاه المجتمع وقضاياه الحيوية.
وأوضح رئيس مجلس إدارة الجمعية أن مبادرة “الله يعطيك خيرها” التي حظيت بمباركة ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وتبنتها جمعية الأطفال المعوقين تمثل جهدا مجتمعياً يتطلب تناغم أداء كل القطاعات المعنية، وهو أمر واكب المبادرة منذ انطلاقتها، وكان وراء ما حققته من نتائج متميزة على صعيد التوعية بقواعد السياقة الآمنة وتفادي السلبيات التي تؤدي إلى الكثير من الحوادث المرورية وبالتالي الإصابة بحالات الإعاقة. ووجه تحية شكر وتقدير إلى المسؤولين في مجموعة روتانا على مساندتهم الدائمة للجمعية، التي توجت بدعم المبادرة.