«الصحة»: 50 % من السعوديات لا يعرفن أماكن فحص سرطان الثدي

كشف استطلاع للرأي أجرته وزارة الصحة على حسابها على موقع "تويتر" أن 50 في المائة من السعوديات، فوق سن الـ40، لا يعرفون عن أماكن فحص سرطان الثدي في مناطق المملكة، وأن نحو 16 في المائة فقط، ممن شاركوا في الاستطلاع، قد فحصوا خلال الأسابيع الماضية، تزامناً مع انطلاق فعاليات الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، فيما أكد نحو 34 في المائة منهن عدم وجود ضرورة لإجراء الفحص.
وحول نتائج الاستطلاع أكدت وزارة الصحة لـ"الاقتصادية" أن نتائج الاستطلاع جاءت غير مرضية، ولا سيما في ظل الجهود التي تقوم بها الوزارة من حملات تثقيفية وتعريفية على مواقع التواصل المختلفة، والمستشفيات والمجمعات التجارية، والأماكن العامة المختلفة تحت عنوان "طمنينا عنك".
وأكدت أن للكشف المبكر عن سرطان الثدي فوائد جمة، إذ تشير الإحصائيات الرسمية إلى أن خفض معدلات الإصابة بالسرطان يعمل على خفض معدلات الوفاة بنسبة 25 في المائة للفئة العمرية فوق الـ50 عاما، أي كسب ما يقارب من 15 عاماً من الحياة للنساء اللاتي لا يمتن من سرطان الثدي، كما يؤدي الكشف المبكر لسرطان الثدي إلى انخفاض نسبة الحالات المُكتشفة في مراحل متأخرة، ما يؤدي لانخفاض الكُلفة الطبية للمعالجة وأيضاً تحسين نوعية الحياة وخفض معدلات الاعتلال والإقلال من مراجعة العيادات.
ومن جهته، أوضح الدكتور أحمد العيد، مدير إدارة الأمراض الوراثية والمزمنة بصحة الشرقية، أن هذه النسب، تدل على ضرورة وجود منظومة متكاملة لتغيير ثقافة المجتمع بأكمله حول الإصابة بالسرطان وغيره من الأمراض المزمنة، مشدداً على أن منظومة الوعي متنوعة وعديدة تشمل الإعلام، والصحة، والتعليم، لإصلاح الفكر حول أي مرض كان.
وأضاف العيد أن الصحة المدرسية، التي ضمت لوزارة الصحة، لا بد أن تلعب دورا كبيرا في برامج التوعية والتثقيف ضد الأمراض المزمنة المختلفة، من خلال برامج طويلة الأجل تستهدف النشء، مشيراً إلى أن جهود الوزارة في السابق في مجال التوعية لم تنعكس على تغيير سلوك الأفراد في المجتمع للأفضل.
ودعا العيد لضرورة إعادة النظر في البرامج التوعوية بالأمراض المختلفة وقياس المخرجات، التي تنتهي بها البرامج التوعوية المختلفة من خلال لجان متخصصة لقياس الوعي المجتمعي وانخفاض نسب الإصابة بالأمراض نتيجة الوعي والبعد عن مسببات تلك الأمراض.
وفي سياق متصل، أقام مستشفى الثغر العام بجدة، فعالية توعوية عن ضرورة الكشف المبكر عن سرطان الثدي، وذلك تزامناً مع الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي، بحضور مدير المستشفى.
وشهدت الفعاليات إقامة عديد من البرامج والأنشطة، التي تخص التوعية بسرطان الثدي وطرق الفحص والعلاجات النفسية والرياضية الوقائية، كما أنه تم توجيه المرضى إلى ضرورة الفحص المبكر من خلال تحويلهم للمستشفيات التي تختص بعمل أشعة "ماموغرام"، وهي مستشفى الملك فهد، ومستشفى الملك عبد العزيز، ومستشفى شرق جدة.