أحلامك جهاز كشف مبكر
الأحلام ليست مجرد تخيلات أو رموز يقوم بعض المفسرين بربطها بواقعك مع شيء من الخرافات والدجل، إنما هي وسيلة اكتشف العلم الحديث مدى ارتباطها بصحة الفرد ووضعه النفسي يقولون في المثل الشعبي: "حلوم أهل نجد حديث قلوبها"، وقد يكون فيه كثير من الصحة فقد أثبتت الأبحاث الارتباط الكبير بين الأحلام والحالة النفسية والأمراض الجسدية التي يمكن أن تكتشفها.
توصلت الدراسات إلى أن الذين يعانون الكوابيس المتكررة بشكل يومي أو شبه يومي دليل على أنهم يعانون الأمراض القلبية. فاضطراب نبضات القلب وألم الصدر يجعلانهم يعانون ضيقا في التنفس أثناء النوم. الضيق والانزعاج والألم تترجم عادة باعتبارها كوابيس.
أما إذا كنت تحلم بعد فترة وجيزة من نومك "بعد أقل من ساعة" بدل ساعة ونصف فمعنى ذلك أنك تعاني الاكتئاب أو على وشك الإصابة به، ومثلها إذا كان حلمك نفسه يتكرر كل يوم خصوصا بعد الصدمات العاطفية فهذا يعني أن عقلك يخبرك بأن الصدمة أكبر من قدرتك على التحمل والتعامل مع المشكلة وعليه فأنت محتاج إلى المساعدة الطبية، أما إذا كانت أحلامك تتكرر دون صدمة عاطفية فهذا يدل على معاناتك القلق والتوتر بدرجة عالية.
والجميل أن أحلامك قد تساعدك على الإقلاع عن التدخين فقد وجدت إحدى الدراسات أن الذين يحلمون بالتدخين مع شعور بالذنب والاستياء فهم على الأرجح سيتمكنون من الإقلاع عن التدخين نهائيا. الحلم هذا هو رسالة من اللاوعي بأنه حان الوقت للتخلي عن التدخين؛ لأن الجسد في حالة من الإنهاك البدني والنفسي التام.
وقد تتمكن من معرفة احتمالية إصابتك بمرض الشلل الرعاش من خلال أحلامك فإذا كنت تصرخ وتركل أثناء النوم فمعنى ذلك أن لديك خللا في دورات النوم وهو من المؤشرات الأولى لمرض باركنسون.
أما إذا كنت عدائيا وغاضبا في أحلامك فهذا معناه قرب إصابتك بنوبة الصداع النصفي وهذا يحدث لدى 37 في المائة من الأشخاص الذين يعانون الصداع النصفي كما أظهرت الدراسات التي تعزو ذلك إلى أن النوبة تتكون وتتطور خلال ساعات الليل والألم يؤدي إلى الكوابيس المزعجة.
وفي حال كنت تحلم بأنك تختنق أو تغرق أو أي حالة تجعلك تشعر بأنك لا تستطيع التنفس؛ فأنت تعاني مرض انقطاع النفس الانسدادي النومي الذي عادة ما يفسر بشكل خاطئ والدليل أن عددا كبيرا من الدراسات أكدت أن هذه النوعية من الأحلام اختفت كليا عند 91 في المائة من المرضى الذين تمت معالجتهم.