لدعم المشاريع الوقائية .. «نبراس» إطار مرجعي لتنظيم عمل الجهات الحكومية
قال عبد الإله الشريف الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة، إن المشروع الوطني للوقاية من المخدرات "نبراس"، سيكون إطارا مرجعيا لتنظيم وتنسيق الجهود المحلية في مجال الوقاية من تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، وذلك لدعم تمكين المشاريع الوقائية التي تتبناها مختلف المؤسسات التي يمكن تصنيفها كمشاريع وطنية.
وأوضح الشريف لـ"الاقتصادية" عقب اجتماع فريق عمل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في الرياض أمس، أهمية التكاتف وتوحيد الجهود، لمكافحة المخدرات التي تعد أحد وأهم ظواهر الخطر القائم المنظم الذي داهم كل دول ومجتمعات العالم دون استثناء، مشيرا إلى أن قرار إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وتفعيل دورها، يأتي لتنسيق جهود الأجهزة المعنية بمكافحة المخدرات بما في ذلك القطاعات الأمنية، وأداء النشاطات والبرامج التوعوية الوقائية للتعريف بأضرارها.
وأشار إلى أن رجال الأمن سجلوا إنجازات غير مسبوقة تمثلت في الضربات الاستباقية، وإفشال الكثير من العمليات الإرهابية، وما رسموه من خطط واستراتيجيات أمنية جعلت المملكة مثالا يحتذى به في حربها ضد الإرهاب.
وأكد أن المملكة وما تمثله من مكانة مهمة على الصعيدين الإقليمي والدولي ولدورها الكبير على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، أصبحت مستهدفة من قبل موجات الإرهاب التي تموج بها كثير من بقاع العالم.
ولفت إلى أن أهداف فرق عمل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في المملكة تتضمن الإشراف على تنفيذ البرامج والنشاطات التوعوية، والقيام بالدور التنسيقي بين الأجهزة المعنية من خلال توحيد الجهود التكاملية بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص، إضافة إلى قيام الجهات الحكومية والقطاع وقطاعات التعليم بمختلف مراحله بإعداد برامج ودورات توعوية عن المخدرات وأضرارها.
وشدد الشريف على أهمية إعداد خطة للإشراف السنوي بناء على خطط تنفيذ البرامج الوقائية للجهات الحكومية، ورفع تقارير نصف سنوية عما تم تنفيذه من برامج وأنشطة توعوية ضمن آليات محددة، منوها إلى أهمية التنسيق بين الأجهزة المعنية لتطوير التعاون وتنظيم الأعمال تفاديا للتداخل والتكرار وإهدار الجهود.
من جانبه، قال الدكتور نزار الصالح مستشار اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات رئيس اللجنة التنفيذية لمشروع نبراس: "إن المشروع الوطني للوقاية من المخدرات يهدف إلى زيادة مقاومة ترويج المخدرات من خلال خفض التجريب، وأن هذا بدوره سيؤدي إلى انخفاض الطلب والحد من استخدام المخدرات بين الشباب، كما يفتح آفاقا جديدة لنشاط الشركات لتطوير برامج الوقاية ودعوتها للعمل على الحد من آفة المخدرات".
وأشار إلى أهمية تعزيز المشاركة لأفراد المجتمع المدني ومؤسساته للإسهام في الحد من انتشار المخدرات بين أفراد المجتمع، وخفض الجرائم المرتبطة بتعاطي وإدمان المخدرات.
وبين أن مشروع "نبراس" يقدم دورات تدريبية وورش عمل ومحاضرات تفاعلية تجمع بين المعلومات والتدريب تتناول التأثير الاجتماعي وبناء المهارات الحياتية، وكذلك الاستنارة من وسائل الإعلام المختلفة وتكنولوجيا الاتصالات إضافة إلى التدابير الأخرى التي تركز على الوعي.
بدوره، أكد اللواء على الطيار رئيس فريق عمل اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات في الرياض، أن المديرية العامة لمكافحة المخدرات وفريق العمل سيقدمان خطة شاملة وآلية عمل لتنفيذ البرامج الوقائية والسياسات المتعلقة في الرياض، التي تهدف إلى الحد من مشكلة المخدرات وتسهم في توعية أبناء المنطقة وتثقيفهم.