رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


أجدادنا يتفوقون

كان الزهراوي الطبيب والجراح المسلم يمتلك مجموعة من القرود، وبعض الآلات الموسيقية التي يستخدمها أحيانا في العلاج. فوجئ ذات يوم بأن قردا أكل أوتار الآلات الموسيقية المصنوعة من أمعاء الحيوانات، فوضع القرد في قفص، وأخذ يراقبه ويفحصه كل يوم، فتأكد أن أمعاء القرد هضمت الأوتار. وهذا قاده لفكرة عبقرية، وكي يثبتها أجرى جراحة في بطن القرد واستعمل خيوطا مصنوعة من أمعاء الحيوانات (الكلاب والقطط) لخياطة أمعاء القرد، وخيوطا حريرية لخياطة الجلد الخارجي. وبعد فترة من الزمن، فتح الجرح مرة أخرى، فوجد أن تجربته نجحت، وأن خيوط الجراحة الداخلية قد هضمتها أنسجة جسم القرد، وعادت أمعاؤه إلى طبيعتها. من هنا برزت فكرة خياطة الأعضاء الداخلية بأمان باستخدام أمعاء الحيوانات، التي ما زالت تستخدم حتى بعد مرور مئات السنين!
ولم يكتف بذلك بل استخدم النمل الأسود كبير الرأس في خياطة الجروح حيث يعمل مثل التدبيس اليوم، وذلك بأن يأخذ النمل كبار الرؤوس ثم يضم طرفي الجرح ويضع نملة مفتوحة الفم عليه، فإذا عضته وأحكمت قبضتها قطع رأسها، تم توضع نملة أخرى وهكذا على طول الجرح وتبقى الرؤوس لاصقة حتى يبرأ الجرح!!
وقبل الأخوين رايت بألف سنة، قام الشاعر المسلم، والفلكي والموسيقي والمهندس عباس بن فرناس بمحاولات عدة للطيران، ففي عام 825، قفز من أعلى مئذنة “الجامع الكبير” في قرطبة، مستخدما عباءة، مدعمة بقوائم خشبية، على أمل أن يحلق كطير ولكن عباءته لم تسعفه وعملت على تباطؤ سرعة سقوطه فقط، ما ألحق به إصابات طفيفة فقط. ونتج عن ذلك ما يعتقد أنها المظلة أو البراشوت الأول في التاريخ.
كان من أكثر الأمور اذى للجنود المسلمين في الغزوات، تلك الروائح الكريهة التي تنبعث من الجنود الصليبين، حيث إنهم لم يكونوا يغتسلون عكس المسلمين الذين يعدون النظافة والاغتسال اليومي واجبا دينيا قبل أن يكون شخصيا، دفعهم ذلك إلى اختراع الصابون بشكله الحالي والشامبو، وانتقل الاختراع لإنجلترا على يد رجل مسلم الذي افتتح أول حمامات بخار في بزايتون على البحر سنة 1759، الذي عين فيما بعد كمختص لدى الملكين جورج الرابع وويليام الرابع!
والشيكات التي ظلت تستخدم طويلا وما زالت نوعا من الحلول في التعاملات المالية بدل حمل النقود، أتت فكرتها من الصك العربي، وهو تعهد مكتوب بدفع ثمن السلع التي تم شراؤها عند التسليم، وذلك لتجنب حمل المال إلى مناطق خطرة. وفي القرن التاسع، استطاع رجل أعمال مسلم صرف شيك في الصين كان قد سحبه من مصرف في بغداد.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي