رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


عدسات لاصقة تعمل بالطاقة الذاتية

يعكف الباحثون حاليا على تصميم تطبيقات لاستخدامها في العدسات اللاصقة للوفاء بكل أغراض الرعاية الصحية واحتياجات المستهلك. ومن بين استخدامات العدسات اللاصقة التي تعمل بالطاقة التي يجري دراستها عرض البيانات في الوقت الحقيقي لمرتدي العدسات مثل البيانات الطبية من مستوى السكر في الدم، ومستوى الأكسجين، ومعدل ضربات القلب، وتخطيط القلب، وغيرها عديد من التطبيقات الطبية الممكنة. ويعد سوق العدسات اللاصقة كأجهزة عرض للبيانات والمعلومات في مرحلة البداية، وسوف يتمثل امتدادا طبيعيا لأجهزة البيانات الجديدة التي يمكن ارتداؤها.
وفي سوق الإلكترونيات الاستهلاكية تحمل العدسات اللاصقة التي تعمل بالطاقة احتمالات عرض البيانات من الإنترنت مباشرة في مجال رؤية مرتدي العدسات وفي الوقت الحقيقي. ووفقا لشركتي التقنية "EP" للاتصالات العالمية و"EPGL" الطبية – وهي شركة لتصنيع وتسويق الأجهزة الطبية تضم فريقا عالميا من الأطباء والعلماء – فقد تم لأول مرة في العالم ابتكار مصدر مدمج للطاقة الذاتية يمكن استخدامه في العدسات اللاصقة. وقد استخدمت شركة "EPGL" أحدث التقنيات لابتكار مصدر طاقة مستديمة للعدسات لا يتطلب طاقة خارجية. وتقوم الشركة حاليا بتسويق أول جهاز مجاز من إدارة الأغذية والعقاقير، بينما هناك عديد من الأجهزة الطبية "الذكية" الإضافية قيد التطوير. والشركة هي المالك لمنصة التقنية المتطورة لتطوير جهاز طبي يدعى "Topspin".
وكان الباحثون في البداية يستهدفون تطوير الإلكترونيات اللازمة للعدسات حتى يمكنها تخزين المعلومات حول الضغط وإرسال رسالة إلى جهاز حاسوب أو هاتف ذكي بخصوص موعد وجرعة قطرات العين. والفكرة هي جعل العدسات قادرة على العمل بشكل كامل دون طاقة البطارية ومعالجة جميع المعلومات في رقاقة. ومن أجل هذا الغرض يعمل الباحثون بالفعل على مختلف تقنيات توليد الطاقة، فالخلية الشمسية المرنة - على سبيل المثال – يمكنها تشغيل الإلكترونيات خلال ساعات النهار، بينما يمكن أن تقوم مادة كهرباء انضغاطية خاصة بتوليد الطاقة الكهربائية في الليل عن طريق القوى الميكانيكية لحركات العين السريعة (REM) أثناء النوم.
ويمكن تزويد العدسات بقناة رقيقة لتوجيه سائل الدموع نحو المستشعر، ما يفتح إمكانات للرصد جديدة ومثيرة للاهتمام. حيث سيستطيع العلماء قياس نسبة السكر في سائل الدموع، ومعرفة ما إذا كانت هناك علاقة بين أنواع معينة من السرطان ومحتوى بروتين بعينه في سائل الدموع يسمى"lacryglobin". وعندما تصبح تقنية العدسات جاهزة فسوف تكون قادرة على العمل من دون البطارية، وعلى توفير البيانات على فترات قصيرة، ومن ثم يأمل الباحثون في الحصول على كمية كبيرة من المعلومات الصحية المختلفة عن طريق العين.
وقد تبدو نظارات المستقبل مثل العدسات اللاصقة اليوم، ولكن شركة جوجل التي تحولت إلى العمل بجميع المجالات كشفت بكل ثقة عن خطتها لإنتاج عدسات لاصقة تستخدم الإشارات الضوئية لإنتاج الطاقة و / أو إجراء الاتصالات. ومن المتوقع أن تعمل هذه الأداة المستقبلية بالطاقة الشمسية لأنها وفقا للشركة سوف تحتوي على "مستشعر ضوئي لتجميع الضوء الساقط وتوليد الطاقة من هذا الضوء المجمع". ووفقا لبراءات الاختراع المودعة تأمل شركة جوجل أن تسمح عدساتها الجديدة التي تعمل بالطاقة الشمسية لمن يرتديها الوصول إلى معلومات حول بيئته المحيطة، بما في ذلك وجود المواد المسببة للحساسية، أو المواد الخطرة، أو جسيمات الغلاف الجوي الأخرى التي قد يكون لها تأثير ضار على الصحة.
أما الأدوات الفعلية الأصلية المضافة للعدسات اللاصقة والواردة في المؤلفات العلمية فهي لا تزال بعيدة جدا عن التطبيقات العملية الحقيقية. وكما يوحي اسمها تعتمد الدوائر الإلكترونية على الطاقة الكهربائية، وعلى الرغم من أن حاجة الإلكترونيات الحديثة متناهية الصغر أو حتى النانوية للطاقة تكاد تكون معدومة، إلا أن بعض الطاقة لم تزل لازمة لتشغيلها. ومع ذلك فإن توفير الطاقة الكهربائية للأدوات المضافة للعدسات اللاصقة لا يعد بأي حال مهمة سهلة، خاصة في ظل عدم وفاء التقنيات التقليدية بالغرض المطلوب.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي