رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


السلام والعام الجديد

في العام الهجري الجديد، أحلم بأن يتمكن العالم العربي من إعادة رتق ثوبه البالي.
أتطلع إلى أن تتوقف الحرب بين مختلف الأطراف في ليبيا وسورية واليمن والعراق وما سواها من مناطق التوتر.
أحلم بأن تستعيد تونس ومصر كامل عافيتيهما.
أرجو أن نشهد في العام المقبل يمنا جديدا، تنتصر فيه الشرعية المدعومة من التحالف العربي، ويقود فيه العقل الحكمة اليمنية التي غابت مع استحواذ أقلية الحوثيين المدعومين خارجيا على البلد.
أتمنى أن يكون العام الهجري الجديد، عام انتعاش اقتصادياتنا من جديد، وعام تعزيز مسيرتنا الاقتصادية التي ترسم صورة مستقبلنا من خلال “رؤية المملكة 2030”.
العام الهجري الجديد، فرصة سانحة للأمنيات أن يكون أفضل من العام الذي قبله.
إن العالم العربي، عانى خلال السنوات الست الماضية مخاضا صعبا، أفضى في الأغلب إلى لا شيء.
كان هناك ضجيج مرتفع. كان هناك أناس يواصلون التصفيق للثورات، وللموت والدمار، وللتشريد.
ظهر أناس يهونون الموت والقتل والتوحش، وقال أحدهم لا بأس أن يموت مليون إنسان كي تنتصر ثورة في بلد عربي شقيق.
لقد أصبح سعر الإنسان العربي في تلك السنوات العجاف رخيصا، ولم يعد دم الضحايا يعني أي شيء.
وقد وجدت “القاعدة” و”داعش” وما سواهما من محاضن الشر والغلو والتطرف، محاضن لها في الدول التي تعاني الفوضى.
اليوم نشهد إرهاصات انحسار تغول “داعش”، وأفول نجمها. كما نشهد إرهاصات تفاهمات عالمية وعربية وتفهم مشترك لأهمية إغلاق كل الملفات المفتوحة، فقد ثبت أن بؤر التوتر التي تنتشر في العالم العربي والبثور، تزيد ضعفنا، وتجعل أولوياتنا تتراجع، وسط هذه الصورة العربية الضبابية.
إنني أتطلع وأثق بأن عامنا هذا سيكون بإذن الله عام خير وبركة، وعام تفاهمات وخروج من مأزق التوترات.
العالم يتغير، ونحن نتغير... وعلى مشارف عامنا الجديد، كلنا يتمنى أن يكون التغيير القادم إيجابيا، وفي مصلحة أوطاننا وشعوبنا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي