الرئيس اليمني: مشروع إيران التدميري فشل .. والإرهاب في اليمن من الحوثي وصالح
أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، فشل المشروع التدميري الذي تقوده إيران في بلاده عبر مرتزقتها في اليمن، ممثلين في جماعة الحوثي والمخلوع صالح.
وقال هادي في كلمته التي ألقاها أمس في أعمال الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية " إن المشروع التدميري الذي تقوده إيران عبر مرتزقتها في اليمن أصبح في مهب الريح", متهماً طهران برعاية ودعم التطرف والإرهاب الطائفي في اليمن والمنطقة.
وأضاف " سنقول للعالم وبكل وضوح إن التطرف والإرهاب الطائفي الذي ترعاه إيران في المنطقة صنع وسيصنع تطرفاً مقابلاً له, والإرهاب والتوحش الذي أبداه الانقلابيون تجاه الشعب اليمني يغذي بذور الإرهاب وينعشه"، حد تعبيره.
وأعاد الرئيس اليمني التأكيد على أن إيران هي من تعرقل جهود الإنتقال السياسي للسلطة في إطار المبادرة الخليجية والقرارات الدولية.
وخاطب هادي المجتمعين في أعمال الدورة بالقول " لعلكم تتذكرون جيداً حين وقفت أمامكم هنا قبل أربعة أعوام متحدثاً عن الخطوات التي قمنا بها وسنقوم بها في طريق الانتقال السياسي للسلطة في إطار المبادرة الخليجية والقرارات الدولية، وقلت لكم حينها إن إيران تعرقل كل الإجراءات التي نقوم بها من خلال كثير من الأعمال والتدخلات، واليوم نجني ثمن ذلك العبث الذي مارسته في اليمن من خلال المليشيات الانقلابية للحوثي وصالح التي انقلبت على كل شيء".
وقال " إن الانقلابيين أدخلوا اليمن في حرب عبثية ودمروا نسيجها الاجتماعي ومقدراتها الاقتصادية والمالية والبنية التحتية, وأن المعارك التي تدور رحاها اليوم ليست خيار الحكومة الشرعية فلقد فرضها التحالف الانقلابي لمليشيات الحوثي وصالح عندما انقلبوا على المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني ورفضوا الإجماع الوطني وأسقطوا العاصمة والمحافظات".
كما أعلن الرئيس عبدربه منصور هادي التزام بلاده الكامل لمكافحة الإرهاب دون تراخي.
وأكد في كلمته التي ألقاها في أعمال الدورة الـ71 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أن الإرهاب في اليمن ترعاه جماعة الحوثي والمخلوع صالح، وأنه لا يمكن القضاء على الإرهاب قبل القضاء على أسبابه.
وقال " الإرهاب في اليمن لا يمكن القضاء عليه دون القضاء على أسبابه، وأهم هذه الأسباب هو التطرف والإرهاب النقيض الذي يرعاه الحوثي وصالح"، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وفي شأن آخر، أكد الرئيس اليمني، أن نقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن العاصمة المؤقتة للبلاد جاء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وحتى لا يصل البنك إلى نقطة الصفر التي لن يستفيد منها في البلاد سوى الإرهاب وجماعات العنف".
وتابع " نؤكد للعالم أننا اتخذنا هذا الإجراء بعد أن صبرنا كل هذا الوقت ووجهنا نداءاتنا لكل الأطراف وبعد أن ثبت لدينا الأخطار التي يشكلها بقاء البنك بيد ميليشيات غير مسؤولة تعمل عبر سياسة الإثراء الشخصي لقادة الميليشيات والإفقار العام للشعب ولكل مؤسسات الدولة، منطلقين في خطوتنا هذه من أجل إيقاف الحرب من خلال تقييد تدفق الأموال إلى تلك المليشيات".
وأشار إلى أن الميليشيات الانقلابية قامت بصرف البنك المركزي اليمني عن مهمته وتحويله إلى واحدة من وسائل الحرب على الشعب اليمني عبر تمويل الحرب والنهب المنظم لمقدرات البنك وإنهاء استقلاليته وانهيار العملة المحلية وتصفير الاحتياطي النقدي عبر سياسات اقتصادية غير مسؤولة.
وطالب هادي، المؤسسات النقدية العربية والعالمية والدولية، بالوقوف مع الحكومة الشرعية في بلاده والتفاعل مع الإجراءات التي اتخذتها لإنقاذ الاقتصاد اليمني وتفويت الفرصة على المتلاعبين بمصير اليمنيين, داعياً المجتمع الدولي لدعم خطط الحكومة للتعافي الاقتصادي وإعادة الإعمار, مؤكداً التزام البنك المركزي بكافة التزاماته الوطنية والدولية.