رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


أجر وإتقان عمل في الحج

عندما يقول خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إنه لن يسمح بأي حادث أو أمر يمكن أن يعكر صفو الحجاج وأمنهم، فهذا دليل قاطع على أن حكومة المملكة قد اتخذت التدابير كافة لمنع حدوث أي أمر، وأنها سخرت كل إمكاناتها المادية والبشرية ووفرت أرقى الخدمات ليؤدي ضيوف الرحمن نسكهم بيسر وطمأنينة.
لقد سخر الله ـــ سبحانه وتعالى ـــ لحجاج بيته رجالا يبتغون مرضاته ويخدمون ضيوف الرحمن بغية الأجر في المقام الأول ثم القيام بواجبهم الذي كلفتهم به الدولة وفرغتهم من أجله وسخرت لهم الإمكانات كافة ليقوموا بعملهم على أكمل وجه، فالجميع من رجال أمن وعسكريين وكشافة ومسؤولين عن الحج في القطاعات كافة، لا يقومون بواجبهم كمشرفين على الحج وخدمة ضيوف الله فقط، بل تجاوزوا ذلك إلى قيامهم بواجبهم الإنساني والديني في خدمة ضيوف الرحمن، ومن هنا نشاهد جوانب شتى بخلاف التنظيم الرائع وإدارة الحشود المتكاملة، وهو ما نلحظه عبر شاشات التلفزة، وعبر الصور التي تبثها وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، حيث نرى رجال الأمن في خدمة الشيخ الكبير معينين له وخادمين، وأيديهم حانية على الطفل والمرأة مقدمين لهم الخدمات كافة لدرجة حمل بعضهم وإعانته على أداء النسك بكل يسر وسهولة.
لا يمكن لأي جهاز في العالم مهما وفرت له الإمكانات كافة أن يدير حشودا كبرى تتجاوز مليوني شخص في بقعة من الأرض صغيرة كالمشاعر المقدسة وفي زمن واحد كما تفعل الأجهزة السعودية التي أذهلت كل من شاهد تلك الحشود وهي تسير وتؤدي مناسكها بكل يسر وسهولة دون أحداث أو مشاكل أو تدافع.
ذلك العمل الذي تقوم به حكومة خادم الحرمين في خدمة ضيوف الرحمن لا تنشد من ورائه شكر دول أو جهات أو حتى منظمات، بل هي تفعله ابتغاء مرضاة الله وخدمة للحجيج البسطاء، ويمكن أن تستشعر عظمة التنظيم والخدمات من خلال تعليقات هؤلاء الحجاج عبر مواقع التواصل الاجتماعي، التي تبتهل لله دعاء وشكرا للحكومة السعودية وشعبها المضياف الكريم، الذي لم يتوان في تقديم العون لإخوته في الدين، الذين توافدوا إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة من كل بلاد العالم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي