تخفيضات وهمية لبيع أدوات الذبح «المقلدة» لشركات عالمية
فيما حذر مختصون من المخاطر الصحية التي تنتج عن استعمال سكاكين مقلدة، لتسببها في بعض الأحيان إلى تلوث اللحوم بالبكتيريا، رصدت "الاقتصادية" خلال جولة على عدد من محال بيع الأواني المنزلية وأدوات الذبح، انتشار كميات كبيرة من السكاكين المقلدة لبعض الشركات العالمية المشهورة، وبيعها بأسعار منخفضة جدا، مستغلين موسم الأضاحي لتصريف هذه البضائع.
ولجأت عدد من العمالة إلى افتراش الطرقات القريبة من منافذ بيع الأضاحي في العاصمة الرياض لترويج هذه الأدوات، وبيعها بأسعار ترواح بين 35 و150 ريالاً.
وشهدت عديد من الأسواق إقبالا من المواطنين والمقيمين على شراء أدوات ذبح الأضاحي خلال الأيام الماضية، خاصة أن كثيراً من الأسواق حرصت على الإعلان عن بضائعها منذ وقت مبكر، كما شوهد اهتمام مرتادي هذه المحال بنوع وجودة أدوات الذبح، وسؤالهم الدائم عن بعض الأنواع كاليابانية، والسويسرية، والأمريكية.
ويرى الباعة المختصون في هذا المجال أن عيد الأضحى موسم سنوي مربح بالنسبة لهم، حيث يتوافد الزبائن باختلاف أصنافهم من جزارين ومواطنين، لشراء ما يحتاجون إليه من أدوات خاصة بالذبح، حيث يحرص الراغبون في التضحية على شراء الأنواع الجيدة من هذه السكاكين، ويطلبونها بالاسم كالسويسرية والأمريكية والألمانية.
وحذر إبراهيم المجري أحد أصحاب محال بيع أدوات الذبح، من انتشار الأنواع المقلدة والمنتشرة في محال التخفيضات والشوارع، التي تباع بأسعار زهيدة لا تتجاوز 15 ريالا، مع أن الأصلي منها يباع بأضعاف سعرها.
وقال إن أسعار أدوات الذبح الجيدة تتفاوت من نوع إلى آخر بحسب طبيعة استخدامها ومقاسها ونوعيتها وجودتها وبلد التصنيع، فلكل نوع سعره، بحسب الجود وبلد الصنع، مبيناً أن هناك عديدا من الأنواع يستورد من بلاد مختلفة أبرزها الصين، اليابان، نيوزيلندا، فرنسا، أمريكا، ألمانيا، وسويسرا، وتعتبر الأخيرة الأكثر طلباً في السوق وتعرف بـ "سكين أم طير السويسرية".