المدينة المنورة: تفويج 114 ألف حاج إلى المشاعر بواسطة 2800 حافلة
غادر المدينة المنورة أمس 54500 حاج متوجهين إلى المشاعر المقدسة في مكة المكرمة، استعداداً لأداء مناسك الحج، فيما من المتوقع أن يغادر اليوم 60 ألف حاج، ليصل العدد إلى 114500 حاج، في أكبر عمليات تفويج لضيوف الرحمن خلال موسم ما قبل الحج، بواسطة 2800 حافلة مقرّر لها أن تقلّ الحجاج من الفنادق والدور السكنية في المدينة المنورة بشكل منتظم إلى ميقات ذي الحليفة ومن ثمّ التوجه إلى المشاعر المقدسة. وأوضح فيصل سندي عضو مجلس إدارة المؤسسة الأهلية للأدلاء المشرف على قطاع التفويج في مركز الميقات، أن عمليات التفويج التي تتم بمتابعة مباشرة من الأمير فيصل بن سلمان أمير المدينة المنورة، وإشراف لجنة الحج والعمرة والزيارة، وفرع وزارة الحج والعمرة، والمؤسسة الأهلية للأدلاء في المدينة المنورة تشمل 54500 حاج تم ترتيب مغادرتهم المدينة المنورة أمس عبر 1318 حافلة وفقاً لبيانات المغادرة التي تم تسجيلها آلياً بحسب عقود الإسكان ومواعيد التفويج.
وقال: "ستغادر 1463 حافلة أخرى من المدينة المنورة اليوم تقل أكثر من 60 ألف حاج وفقاً لبيانات التفويج في النظام الآلي، والعدد مرشح للزيادة قياساً على توافد مزيد من الحجاج إلى المدينة المنورة، حيث يتم تنسيق عملية مغادرتهم إلى المشاعر المقدسة في مكة المكرمة بشكل منتظم بدءاً من الفجر وحتى الـ11 مساء.
وأضاف سندي: "يشرف 200 موظف من منسوبي المؤسسة الأهلية للأدلاء، إضافة إلى الكوادر والعاملين في الجهات الحكومية والخدمية الأخرى على أعمال تفويج الحجاج في مركز الميقات الذي يشهد كثافة في مغادرة الحجاج خلال يومي الرابع والخامس من شهر ذي الحجة".
وبين أن إجراءات المغادرة تبدأ بتدوين بيانات الحافلة وعدد الحجاج بمجرد مغادرة الحافلة للفندق لمتابعة الطاقة الاستيعابية بشكل متواصل، ليتم تنظيم عملية وصول الحافلة إلى الميقات وتحديد بياناتها ومكان وقوفها آلياً، وإصدار بطاقات الوصول لتوزيعها لاحقاً على الحجاج بمجرد وصولهم إلى الميقات، وتتضمن رقم الحافلة لتسهيل عملية إرشاد الحجاج التائهين في الميقات، وذلك عن طريق معرفة رقم الحافلة المدوّن في البطاقة لدى الحاج، وبذلك تتم معرفة مكان وقوف الحافلة المخصصة، وضمان صعود كل حاج إلى الحافلة المخصصة لاستكمال رحلة المغادرة إلى مكة المكرمة عبر طريق الهجرة السريع.
ولفت إلى أنه تم استحداث عديد من الإجراءات التنظيمية الميدانية لتفادي ازدحام الحافلات في مركز الميقات، وتنظيم وصول الحافلات تباعاً وتدقيق بياناتها، وتقليل مدة انتظار الحافلات في الميقات، مفيداً أنه تم هذا العام توفير سيارات وعربات الجولف لنقل الحجاج التائهين وكبار السنّ إلى أماكن وقوف حافلاتهم في مدة وجيزة، إضافة إلى تدريب عدد من الموظفين والكوادر العاملين في مركز الميقات على مهام الإسعافات الأولية لبعض الحالات الطبية البسيطة كحالات الإجهاد أو حالات الانزلاق في دورات المياه للتدخل عند الحاجة قبل وصول المسعفين.