رغم توافرها.. وظائف الإعاشة في الحج تبحث عن سعوديين

على الرغم من توافر الوظائف الموسمية في الإعاشة، خلال موسم الحج، وراتبها الذي يصل إلى 25 ألف ريال، إلا أن معظم الشباب السعودي يرفض الالتحاق بهذه الوظائف.
وأكد لـ"الاقتصادية" الشريف شاكر الحارثي رئيس لجنة الإعاشة في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، ضعف الإقبال على الوظائف الموسمية في الإعاشة من قبل الكوادر الوطنية، على الرغم من وفرة الوظائف، وارتفاع الرواتب ، حيث تراوح ما بين 3000 و25 ألف ريال في موسم الحج.
وأوضح الحارثي، أن وظائف الإعاشة الموسمية تعتبر فرصة جيدة للعمل، إذ توفر وظائف جيدة ذات مردود جيد.
وبين أنه على الرغم من أن جميع العاملين في وظائف الإعاشة من طباخين وغيرهم يعتبروا ممارسين للعمل نتيجة خبرات سابقة، إلا أنه ما زال يوجد افتقار للعمالة التي تجيد استخدام التقنية الحديثة للإعاشة والغذاء المعد مسبقا.
وشدد الشريف على ضرورة وجود تعاون بين الغرفة التجارية الصناعية في مكة والقطاع الحكومي مع اللجنة الوطنية للإعاشة لإنشاء أكاديمية لتأهيل الكوادر الوطنية للعمل في الإعاشة، خاصة في موسم الحج، مشيرا إلى أن أسعار هذا الموسم ستشهد انخفاضا كبيرا نظرا لانخفاض أسعار المواد الخام.
من جهته، ذكر لـ"الاقتصادية" فيصل عريشي مسؤول في إحدى الشركات للتعهدات وتأمين الإعاشة، أن موسم الحج يعد فرصة للعمل في الوظائف الموسمية، ما يجب على أبناء الوطن استغلالها. ولفت إلى أن عدد شركات الإعاشة العاملة في المشاعر المقدسة ارتفع في موسم حج هذا العام من 185 إلى 260 شركة متعهد ، ما يدل على توافر الوظائف وتنوعها، خاصة أن لها مردودا ماليا جيدا، والمجال مفتوح أمام الجميع للعمل في هذه الوظائف.
وأشار عريشي، إلى أن تعدد الشركات أسهم في خفض أسعار الإعاشة 20 في المائة مقارنة بالعام الماضي.
بدوره، أوضح لـ"الاقتصادية" حسن بنون متعهد مؤسسة إعاشة أنه يوجد ارتفاع في الطلب على العمالة في قطاع الإعاشة، إذ لابد من ضرورة توفير 20 عاملا في الإعاشة لكل ألفي حاج كحد أدنى، مبينا أن الإعاشة تحتاج إلى سرعة في العمل لحماية المنتج من الفساد خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة.
وأكد أن موقع "أجير" عمل على تسهيل الحصول على العمالة الموسمية وخفض التكاليف في استقدام عمالة موسمية، مشير إلى أن الوظائف والرواتب تختلف باختلاف الوظائف.