«الصحة»: لم يسجل أي تفش للحمى الشوكية منذ تطبيق «اللقاح الرباعي»

«الصحة»: لم يسجل أي تفش للحمى الشوكية منذ تطبيق «اللقاح الرباعي»
جانب من عمل الصحة في المنافذ الجوية."واس"

أكد لـ"الاقتصادية" الدكتور عبدالله عسيري وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية، اكتساب الوزارة خبرة كبيرة في مجال الصحة العامة خلال فترة الحج في السنوات الماضية، مؤكداً أنه منذ اشتراط اللقاح الرباعي للحمى الشوكية لجميع الحجاج، عام 1423هـ، لم تسجل أية تفشيات لهذا المرض في الحج.
وأوضح، أن الوزارة تعمل على تنفيذ برنامج وقائي يعنى بالاستعداد المبكر والتصدي للأوبئة والمراقبة الوبائية والوقائية للأمراض المعدية خلال موسم الحج.
وبين وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية، أن برنامج الوزارة الوقائي يعمل سنوياً على رصد الأمراض المعدية عالمياً وإقليمياً ومحلياً طوال العام، وعلى الحد من دخولها إلى المملكة في حالة وجود تفشيات بالطرق المعروفة، مثل: التطعيم في البلاد الموبوءة، وأخذ العلاج الوقائي، ومراقبة القادمين من هذه الدول، وعزل المصابين، ومراقبة منافذ دخول الحجاج.
ولفت الدكتور عسيري إلى أن البرنامج يتولى أيضاً إصدار الاشتراطات الصحية للقادمين للحج، التي تخص إجراءات الأمراض المتفشية في بعض الدول، مثل الحمى المخية الشوكية، شلل الأطفال، الحمى الصفراء، والإنفلونزا، وأي مرض آخر يستجد، وتوزع هذه الاشتراطات من طريق وزارة الخارجية على سفارات المملكة، للالتزام بها عند إصدار تأشيرات الدخول.
وأشار إلى أن البرنامج يتولى كذلك إصدار تعميم الإجراءات التي يجب اتخاذها في المنافذ، وهي عبارة عن المناظرة والإجراءات الوقائية التي يجب اتخاذها للقادمين من منافذ الدخول، وتشمل مراجعة شهادات التطعيم، أو إعطاء العلاج الوقائي أو إعطاء لقاح للقادمين، أو اكتشاف حالات أمراض معدية وتحويلها إلى المستشفيات المخصصة لذلك لعزلها وفحصها، إذا كان المرض يتطلب ذلك.
وتطرق وكيل وزارة الصحة المساعد للصحة الوقائية إلى برنامج الصحة العامة في الحج في مكة المكرمة والمدينة المنورة، والمنافذ، وقال "إن وكالة الصحة العامة تنتقل أثناء فترة الحج إلى مناطق الحج لمتابعة سير العمل الوقائي".
وأضاف الدكتور عسيري أن الوكالة بدأت تنفيذ برنامج المنافذ، وهو أحد برامج الصحة العامة في الحج في السابع من ذي القعدة الجاري، وينتهي عمله في السابع من ذي الحجة القادم.
وذكر أن البرنامج يتكون من فرق وقائية تطبق إجراءات وقائية في المنافذ الجوية، والبرية، والبحرية، منها مناظرة الحجاج صحياً، وفحص شهادات التطعيم، وإعطاء التطعيمات للقادمين، وتحويل الحالات المشتبهة إلى المستشفيات المخصصة لذلك.‏
وفي هذا الشأن، كشف وكيل وزارة الصحة، عن أن المنافذ الصحية في المنافذ الدولية للمملكة استقبلت حتى نهاية أمس أول 649.1 ألف حاج وحاجة، قدموا من 72 بلداً.
ولفت إلى أن الوكالة تنفذ إلى جانب برنامج المنافذ، برنامجين للصحة العامة في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وقد بدأ عملهما في 15 ذي القعدة وينتهي في 15 ذي الحجة، وهما برنامجان وقائيان مكونان من وحدات عدة، كل وحدة منها تضم أطباء وممرضين ومراقبي وبائيات وعمالة مساندة.
واستعرض الدكتور عسيري هذه الوحدات، وهي وحدة الاستقصاء الوبائي، المسؤولة عن رصد أية حالات لأمراض معدية، واتخاذ الإجراءات الوقائية في حالة حدوثها، ووحدة مكافحة الحشرات المنوط بها الاستكشاف الحشري والمكافحة في أماكن سكن الحجاج، بالتعاون مع البلديات ووزارة الزراعة.
وأشار إلى أن وحدات برنامجي الصحة العامة في مكة المكرمة والمدينة المنورة تتضمن أيضاً وحدة التسمم الغذائي المعنية بمتابعة واستقصاء حالات التسمم الغذائي بين الحجاج، ووحدة صحة البيئة المعنية بصحة البيئة وفحص عمال التغذية والمياه، ووحدة النفايات الطبية المعنية بالنفايات في المستشفيات والمراكز الصحية، إضافة إلى وحدة الوبائيات، ووحدة الإحصاء، ووحدة التوعية الصحية، ووحدات أخرى مساندة.

الأكثر قراءة