رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


الصناعة والمأمول لتحقق «رؤية 2030»

خلال مشاركتي في ملتقى نظمه مجلس الأعمال السعودي الأمريكي عن توطين الصناعة برعاية خالد الفالح وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية الذي قدم "رؤية 2030" في 40 دقيقة بلغة متميزة ومعبرة ومختصرة ترسم المستقبل المشرق الذي تبناه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ويقوده ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وفريقه في مجلس الاقتصاد والتنمية، تصادف جلوسي، ونحن نستمع للأمير فيصل بن عبدالله بن تركي سفيرنا في أمريكا وهو يلقي كلمته ببساطة وعفوية معبرة عن عمق العلاقات السعودية الأمريكية، بجانب أحد مسؤولي شركة داو، ومع نهاية الكلمة التفت إلي قائلا: نفتخر نحن في شركة داو بعمق العلاقة بيننا والاستثمار في المملكة التي أطلقناها منذ أكثر من 30 عاما بشراكات صناعية مختلفة مع رجال الأعمال السعوديين وقبل سنوات مع شركة أرامكو السعودية في إنشاء مصنع صدارة في الجبيل الذي يعتبر أكبر مشروع صناعي في العالم في موقع واحد أنشئ في الوقت والمكان نفسه. والمشروع، حسب ما نشر في صفحة شركة صدارة الإلكترونية، "سينتج مجمع صدارة المتكامل العالمي المستوى ما يزيد على ثلاثة ملايين طن من المواد عالية الأداء من كيماويات ذات قيمة مضافة أو منتجات بلاستيكية، وذلك من خلال الاستعانة بأحدث التقنيات العالمية وأكثرها تقدما في هذا المجال. تقوم "صدارة" بإنشاء 26 مصنعا ذات مستوى عالمي في مدينة الجبيل الصناعية الثانية، من بينها 14 مصنعا تقدم منتجات يتم تصنيعها لأول مرة في السعودية. فعلى سبيل المثال، تبني "صدارة" أول مصانع في المملكة لإنتاج البولي يوريثان (الأيزوسيانات والبوليولز). ومن خلال إسهام "صدارة" في جلب وتوطين أحدث التقنيات في المملكة، سيكون لها السبق في إضافة سلسلة جديدة من المواد ذات القيمة المضافة، ما يعزز التكامل مع منتجات كيماوية متوافرة حاليا".
وأكمل حديثه بفخر بإسهامهم في ابتعاث وتدريب وتأهيل أكثر من ألف شاب سعودي لمصانعهم في أمريكا، والعلاقة الأبوية بين المدربين الأمريكان وشبابنا، وسرعتهم وتركيزهم في التأهيل وجاهزيتهم لتشغيل المصانع التي ستنطلق للتشغيل التجاري قريبا، وأنهم يسعون لجذب مئات الصناعات الحديثة القائمة على منتجات تلك المصانع مع جاهزية الأرض المجهزة لهم من قبل الهيئة الملكية للجبيل و ينبع في مدينة الجبيل.
إذا حلم "رؤية 2030" في طريقه للتحقق على أرض الواقع والأمل اليوم من وزارة الطاقة والصناعة والثروة المعدنية التي يقودها خالد الفالح أن تكرر تجربة شركة صدارة التي ستتحول لواقع قريبا وبدأ فيها عندما كان رئيسا لشركة أرامكو في كل المجالات التي نمتلك ميزات نسبية فيها في كل مناطق المملكة ويسبقها تحديث للاستراتيجية الصناعية وآليات تنفيذها التي عمل عليها منذ سنوات ولم تحول لواقع وبقيادات سعودية وصولا لتحقيق بعض أهداف "رؤية 2030"، تخلق اقتصادا حديثا ينوع دخلنا الوطني ويوظف شبابنا وبالشراكة مع القطاع الخاص السعودي القادر والمتعطش للاستثمار متى ما اتضحت له الرؤية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي