الإحرامات الباكستانية والصينية تسيطران على السوق.. ومطالبات بتوطين الصناعة

الإحرامات الباكستانية والصينية تسيطران 
على السوق.. ومطالبات بتوطين الصناعة
تراوح أسعار الإحرامات بين 50 و120 ريالا."الاقتصادية"

فيما تشهد مبيعات الإحرامات والملابس الجاهزة رواجا نسبيا هذه الأيام من قبل أعداد من المعتمرين والحجاج الذين بدأوا يتوافدون إلى منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة أخيرا، طالب عدد من المستثمرين في القطاع بتوطين صناعة الإحرامات والكساء وفق ما يتناسب مع عادات الزي الوطني والخامات التي تتناسب مع الأجواء في السعودية.
وقال مختصون، إن موسم الحج عادة ما يشهد إقبالا من قبل الحجاج والمواطنين على شراء الملابس الجاهزة والإحرامات، إلا أن هذا الموسم شهد انخفاضا في الطلب مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وذلك لعدة عوامل أهمها طول فترة الإجازة الصيفية وانتهاء موسم الزواجات والأفراح، إضافة إلى تغير ذائقة المواطن السعودي الذي بات يميل للسفر وشراء الملابس من الخارج أو عن طريق مواقع الإنترنت.
وقدر محمد الشهري رئيس لجنة الملابس الجاهزة والأقمشة في غرفة جدة، حجم مبيعات السوق في موسم الحج بنحو 900 مليون ريال، مشيرا إلى أن أكثر من 90 في المائة من الملابس الجاهزة في الأسواق مستوردة من الخارج، وهو ما يتطلب إيجاد مشاريع وطنية عملاقة لتوطين صناعة الكساء محليا.
وكشفت جولة لـ "الاقتصادية" على عدد من المحال والمراكز التجارية في جدة عن وجود انخفاض في الطلب على الإحرامات التي راوحت أسعارها بين 50 إلى 120 ريالا بحسب نوعه إن كان ثقيلا أم خفيفا يتناسب مع درجات الحرارة المرتفعة، وعزا أصحاب المحال ذلك الانخفاض إلى أن غالبية الحجاج والمعتمرين يحضرون إحراماتهم معهم بلادهم.
من جانبه، أوضح هشام البركاتي عضو لجنة الملابس الجاهزة والأقمشة في غرفة جدة، أن الإقبال حاليا يزيد على الملابس العادية والكاجول، فيما يقل الإقبال على ملابس السهرات والأفراح، وذلك كون العوائل السعودية لا تقيم الأفراح في العادة في موسم الحج.
وأشار إلى أن الأسبوعين الماضيين سجلت أسواق الملابس الجاهزة انخفاضا في المبيعات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بنسب متفاوتة لا يمكن قياسها بدقة، وذلك لعدة عوامل طرأت على السوق منها طول فترة الإجازة الصيفية وتغير ثقافة وذائقة المرأة في الشراء، موضحا أن الدراسات السوقية أشارت إلى أن ذائقة المجتمع السعودي تغيرت خلال السنوات الثلاث الماضية، كما تغيرت رغبة المواطنين في الإنفاق على الكماليات ما أثر في انخفاض المبيعات.
وحول توظيف النساء وأثر ذلك في رفع المبيعات، لفت البركاتي إلى أن القطاع نجح في توظيف أكثر من 300 ألف فتاة؛ إلا أن ظروف عمل المرأة وعدم استمراريتها في العمل بالقطاع لم يساعدها على تحقيق المبيعات المرجوة.
فيما ألمح إبراهيم المرواني، عضو اللجنة، إلى أن السوق بالمجمل يشهد ركود بسبب انخفاض الطلب بشكل حاد نظرا لتغير ذائقة المواطنين وميل الأسر السعودية للسفر وشراء الملابس من الأسواق في الخارج أو من خلال المواقع الإلكترونية ما أثر في مبيعات القطاع في المجمل، وهو ما يتطلب توطين صناعة الملابس وتشجييع المنتج المحلي.

الأكثر قراءة