وجهك يحدد مستقبل

"يا وجه السعد"، "وجهك خير" وغيرها من العبارات التي تدل على أن هناك سرا في تفاصيل وجهك قد تبعث الراحة والطمأنينة لكل من يقابلك أو قد ينفر منك الناس من أول نظرة، فما السر الكامن في تقاسيم وجهك الذي يمنح الرائي ذلك الانطباع أو غيره؟!
إنها عدة نقاط وتفاصيل تربط بين وجهك وسماتك الشخصية وتعرف بعلم دراسة الوجوه ودلالاتها (البيرسونولوجي) وهو من أقدم العلوم، برع فيه العرب قديما ولكنهم لم يدونوا أسراره بل تناقل عنهم ذكاؤهم وتميزهم في معرفة وجوه الرجال، ومن أشهر من تعلم الفراسة من العرب الإمام الشافعي، فقد قضى عدة أعوام في اليمن يدرس هذا العلم، ونبغ فيه نبوغا ظاهرا، فكان يعرف نسب الرجل وعمره ومهنته وأخلاقه من النظر إليه فقط!
حتى أنت بإمكانك أن تتعرف على نفسك ومهاراتك الكامنة ورسم خريطة حياتك ومسارك المهني الأكثر ملاءمة لك بمجرد تأمل وجهك في المرآة أو من خلال تحميل صورتك الشخصية في أحد البرامج الحديثة لقراءة الوجه، ومن خلال هذه القراءة ستتمكن من معرفة سماتك الشخصية ونقاط القوة والضعف والتعرف على المهارات والإمكانات التي لم تكن تعرف أن بإمكانك القيام بها فيسهل بذلك عليك اختيار مجالات الدراسة أو العمل الذي يناسبك!
وإن كنت تجاوزت هذه المرحلة فستساعدك قراءة الوجوه على اختيار فريق عملك وتسهل عليك توزيع المهام من خلال 25 سمة سلوكية مرتبطة بمؤشرات جسدية ووجهية للشخص الماثل أمامك، ما يتيح لك ضمان كفاءة وإنتاجية أعلى ومشكلات وعقبات أقل في العمل، إضافة إلى إيجاد حالة من التناغم وإتاحة الفرص لكل فرد منهم للإبداع والتطوير في المجال الذي يناسبه ويتميز فيه.
كما قد تفيد في المقابلات الشخصية لتوجيه الطلاب للتخصصات التي تتناسب مع قدراتهم. ولو طبقناها على الطلاب والطالبات مع بداية المرحلة الثانوية لاختصرنا الكثير من الجهد والمال وأبعدناهم عن شبح الفشل!
أما الطريف في هذا المجال ما توصل إليه باحثون من التشيك بعد أن أجروا دراستهم العلمية وسجلوا انطباعات عديد من الأشخاص لدى مشاهدتهم صورا لـ 40 رجلا و40 امرأة يتميز كل منهم بملامح وجه مختلفة عن الآخر، لتحديد الأشخاص الأكثر ذكاء ومقارنة النتائج بمقياس الذكاء IQ للمشاركين، حيث وجدوا أن الدراسة نجحت بالنسبة للرجال، بينما لم تتمكن الدراسة من الاستدلال على مستوى ذكاء النساء من خلال وجوههن، وفسر الباحثون ذلك أن "الميك أب" وجاذبية المرأة قد تصرف من ينظر إليها عن تقدير ذكائها!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي