المفتي يحذر الراغبين في الحج دون تصريح من التحايل على الأنظمة
حذر الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء، الراغبين في الحج من التحايل على الأنظمة من خلال ارتداء الثياب للمحرم لتجاوز نقطة التفتيش للحج بلا تصريح، واصفا هذا الفعل بالمخالف والخطأ الذي لا يجوز.
وقال إن مثل هذه التصرفات لا تجوز وتحايل على الأنظمة الذي وضعها ولي الأمر لحجاج الداخل، التي تلزم من يرغب في الحج مضي خمس سنوات عن حجه السابق، حيث إن الوفود كثيرة وولي الأمر نظم ذلك لأجل الرفق بالناس، وعدم تزاحمهم ومضايقتهم لبعضهم بعضا.
وأكد آل الشيخ أن دخول مكة للحج دون تصريح مخالف للنظام وخطأ لا يحوز فعل ذلك، مشددا على أهمية وجوب التقيد بالتنظيم مستشهدا بقوله تعالى: "يأيها الذين أمنوا أطيعوا الله والرسول وأولي الأمر منكم"، مفيدا بأن تحقيق السلامة في الحج واجب كل فرد مسلم، وأن التعليمات الصادرة من الجهات المختصة تهدف إلى تحقيق سلامة ضيوف الرحمن، ولم يصدر ولي الأمر قرار الحج بتصريح إلا للرفق بالحجاج.
وأشار خلال حديثه في برنامج فتاوى على الهواء إلى أهمية الالتزام بالأنظمة التي تضعها الجهات الأمنية، وعدم التحايل عليها، حفاظا على سلامة الحجاج والمعتمرين، مؤكدا أن مثل هذه التصرفات لا تجوز، وأن المسلم مأمور بطاعة ولي الأمر.
وبين المفتي أن الحج واجب على كل مسلم استكمل شروطه، ويعد أحد أركان الإسلام ودعائمه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "بني الإسلام على خمس" وذكر منها "وحج بيت الله"، موضحا أن شروط الحج خمسة تشمل الإسلام، والعقل، والبلوغ، والحرية، والاستطاعة وهي الزاد والراحلة، وتزيد المرأة وجود المحرم وأنه ينبغي للمسلم إذا أراد الحج التوبة إلى الله عز وجل، قال تعالى: "وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون".
ولفت إلى أن من حكمة الله أن جعل للعشرة الأيام الأولى من ذي الحجة فضل، إذ فضّل بعض الشهور وبعض أيامه على بعض، وجعل رمضان سيد الشهور، واختص ذي الحجة بخصائص، وجعلها أفضل أيام الدنيا، حيث إنه ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر، فيها يوم عرفة الذي فيه محو للذنوب والعتق من النار.