«بوكيمون» في المطار
نتلقى دوما كثيرا من المستجدات القادمة من الغرب والشرق، فنحن نتبع خطواتهم بشكل مخيف. هذه الحال التي تجعلنا آخر من يعلم عن المؤثرات التي تطول الأسرة والمجتمع تدفع للتساؤل حتى متى؟
كيف يمكن أن نغير مفاهيم الأبناء والبنات ليكونوا أكثر تمحيصا فيما يأتيهم من الصرعات والتقليعات التي تصدرها لهم مواقع وتطبيقات في الإنترنت لم تجد من يمحص فيها قبل أن يندفع الناس إلى التعلق بها. ثم أين الرقابة على هذه البرامج والتطبيقات التي يمكن أن تكون حامية للنشء، ومحققة للربحية للاقتصاد الذي يعتمد على أمواله كثير من أصحاب المواقع والتطبيقات في العالم.
الجهات المسؤولة عن السيطرة على سوق الإنترنت والأجهزة الذكية في نواحي البرامج والتطبيقات، يجب أن تنشط في مراقبة كل ما يمكن أن يصل إلى أيدي كل من في المجتمع والتعرف على حسناته ومساوئه بما يمكننا من السيطرة على تلك الهجمة الضارية التي لا يعرف أحد مداها أو نهايتها.
تطبيق البوكيمون الذي أدى لكثير من التجاوزات ومحاولات العبور إلى مواقع قد تكون محمية أو ممنوعة أو التدخل في خصوصيات الناس، هذا التطبيق يجب أن يوقف حتى نتأكد من حجم الخطر الذي يسببه. إن التطبيق يدفع بالكثيرين للتوجه إلى مواقع معينة، ويتابعهم عن طريق نظام تحديد المواقع العالمي، وهو وسيلة مثالية لمراقبة المواقع، والدفع باتجاه اختراقها والتعرف على نوعية الحماية التي تستخدمها.
وهناك قصص غير رسمية سجلت بحثا عن متعاطي البوكيمون. هنا يتوقف أخوكم بسيط الخبرة في مجال السحابات الإلكترونية، والرقابة الرقمية ليفسح المجال للمتخصصين ليدلوا بدلوهم في هذا المجال.
لكنني لن أغادر قبل أن أدعو إلى أمر مهم جدا وهو وضع العقوبات على من ينتهكون خصوصية الآخرين بحثا عن كائن غير موجود، بما في ذلك دخول المنازل والمزارع وغيرها من المواقع الخاصة التي ما كان لهم أن يقربوها لولا هذا التطبيق. مسؤولية وضع العقوبات هذه لا بد أن تكون مراعية لكل الاحتمالات وتعدها جهات متخصصة كهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالتعاون مع الجهات العدلية والأمنية.