رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


سباق الإنجاب

سباق حميم شاركت فيه طبقات المجتمع كلها على مر العصور ينافس فيه بشراسة الزعماء لإنجاب أكبر عدد من ورثة العرش للحفاظ على إمبراطورياتهم وممالكهم!
من أشهرهم الإمبراطور المغولي "جنكيز خان" الذي لم يعش سوى 62 عاما أنجب خلالها نحو 10 في المائة من رجال إمبراطوريته، وحسب ما كشف عنه أخيرا أن واحدا من كل 200 شخص في إمبراطوريته يتحدر من سلالته!
أما السلطان العلوي "إسماعيل بن الشريف" الذي ما زالت سلالته تحكم بلاد المغرب إلى اليوم فقد كان لديه هوس إنجاب الأبناء خاصة الذكور فقد أنجب نحو 888 طفلا من زوجاته وخليلاته وكان يقوم بعمل إجرامي بشع، حيث يقتل الإناث ويبقي على الذكور من أجل استمرارية سلالته! كما كان يقوم بتشويه خليلاته وزوجاته اللاتي يشك في إخلاصهن حتى لا يطمع فيهن أحد، ومن يتحرش بنسائه يكون مصيره الإعدام!
ويتسيد الزعماء الأفارقة سباق الإنجاب بكثرة أبنائهم، فالزعيم "سوبوزا" أحد ملوك سوازيلاند الذي تولى حكم بلاده بعد وفاة والده وعمره لم يتجاوز الأربعة أشهر، ودام حكمه 82 عاما أنجب خلالها 210 أطفال وفاق أحفاده الألف حفيد عند وفاته عام 1982!
وأنجب الإفريقي "أغوغو" الملقب بالخطير أو الخطر لأن النساء لا يقدرن على مقاومة جماله ووسامته كما يزعمون فقد تزوج "أغوغو" من 100 امرأة وأنجب منهن 160 طفلا، وحرصا منه على أبنائه فقد تمكن من بناء مدرستين ابتدائيتين وكنيسة تم تخصيصها لأسرته الكبيرة، توفي "أنسينتوس" عام 2010 في مدينة نيروبي الكينية.
قد تكون حمى الإنجاب لدى الزعماء مبررة ولكن ما عذر الطبيب النمساوي اليهودي الأصل "بيرتولد ويزنر" الذي كان يدير عيادة علاج العقم في بريطانيا فيما فعل؟!
لقد أنجب نحو 600 طفل وطفلة خلال 40 عاما لقد خالف كل الأعراف وأخلاقيات مهنة الطب بفعلته الشنيعة التي قام بها ولم تكتشف إلا بعد وفاته، وهناك من يقول إنه اعترف بفعلته قبل وفاته!
لقد استغل مهنته في علاج العقم وقام بتلقيح 1800 امرأة بحيوانات منوية مدعيا أن مصدرها أشخاص أذكياء وعباقرة ليوهم الأهالي بأنهم سينجبون أبناء أذكياء مثل آبائهم البيولوجيين، ولكن الصدمة التي اكتشفها شخصان ولدا في العيادة نفسها أثناء بحثهما عن مصدر النطف التي خرجوا منها وهما المخرج السينمائي "باري ستيفز" والمحامي "ديفيد كوالنز" أن الطبيب المجرم هو مصدر الحيوانات المنوية التي تم التلقيح بها وأنه والد 600 طفل من أبناء العيادة. ثبت ذلك بتحليل الحمض النووي للأطفال!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي