«نمذجة حركة بقع التلوث النفطي» .. ورشة عمل في جدة

«نمذجة حركة بقع التلوث النفطي» .. ورشة عمل في جدة

نظمت الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، في مقرها في جدة أمس، ورشة عمل "نمذجة حركة بقع التلوث النفطي وتطبيقاتها العملية على سواحل البحر الأحمر"، بالتعاون مع الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة ومشاركة المختصين بمكافحة التلوث النفطي في البيئة البحرية في مختلف الجهات الوطنية ذات العلاقة.
وأكد البروفيسور زياد أبو غرارة، الأمين العام للهيئة الإقليمية، أن الورشة التي تستمر على مدى يومين تأتي في إطار جهود الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن، لتطوير القدرات الإقليمية لمجابهة حوادث التسرب النفطي والتقليل من تأثيراتها في البيئة البحرية. وأشار أبو غرارة إلى أن طبيعة البحر الأحمر كونه بحرا شبه مغلق ويحتوي على تنوع بيولوجي فريد من الأحياء البحرية، وهو في الوقت نفسه ممر مهم للنقل البحري، مما ترتفع معه احتمالات حدوث حوادث تسرب نفطي وما قد تحدثه هذه الحوادث من تأثيرات سلبية كبيرة في الأحياء البحرية، والاستثمارات التنموية الكبيرة المقامة في المناطق الساحلية التي لها أهمية كبيرة، مثل محطات تحلية المياه والمشاريع السياحية، مما يتطلب توفير خطط متكاملة للطوارئ تشارك في تنفيذها جميع الجهات ذات العلاقة وتوفير الكفاءات والتجهيزات اللازمة لتنفيذ هذه الخطط، والاستجابة الفورية للتعامل مع مثل هذه الحوادث. يشار إلى أن الورشة تقدم إحدى الأدوات المهمة في مجابهة حوادث التسرب النفطي، حيث سيتم تدريب المختصين على كيفية تتبع انتشار التسرب النفطي في البيئة البحرية، من خلال التدريب على كيفية استخدام التقنيات المتطورة في تتبع بقع الزيت، من خلال تطبيق البرمجيات والنماذج الحديثة بشكل عملي على حوادث حقيقية وقعت سابقاً، بهدف مقارنة نتائج النماذج الرياضية مع نتائج الحوادث التي وقعت بالفعل، بهدف رفع القدرات الفنية في تتبع والسيطرة على حوادث التسرب النفطي في البيئة البحرية.

الأكثر قراءة