«الرؤية» .. وتنمية مهارات الشباب

كشفت الإحصاءات السنوية الصادرة عن مؤسسة النقد السعودي "ساما"، عن أن متوسط الرواتب الشهرية للسعوديين في القطاع الخاص بلغ 2417 ريالا، بواقع 2342 ريالا للذكور، مقابل 3497 ريالا للإناث.
وعلى صعيد المناطق جاءت المنطقة الشرقية في مقدمة المناطق في متوسط الرواتب للسعوديين وغير السعوديين ذكورا وإناثا، واستنادا لمقال بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة يقول فيه "الاضطرابات السائدة في كثير من المجتمعات حاليا تعزز الحاجة الملحة إلى معالجة بطالة الشباب. فكثير من الشباب في البلدان النامية واقعون في شرك الفقر المرتبط بالعمل والناجم عن عدم انتظام الوظائف. وهم يكدحون دون عمل رسمي ولا حماية اجتماعية. ولا يتماشى إيجاد فرص العمل مع أعداد الوافدين الجدد إلى سوق العمل».
ومن المفهوم أن الشباب يبحثون عن الأمن المالي والرضا الذاتي والشعور بالهدف، وهي أمور تفضي إليها العمالة المجدية. وتمكين الشباب من خلال تنمية المهارات يعزز قدرتهم على المساعدة في التصدي للتحديات الكثيرة التي تواجه المجتمع. وليس ثمة استثمار أفضل من مساعدة شاب على تطوير قدراته. وتؤدي برامج المهارات الناجحة إلى ربط الشباب بالفرص المتاحة لاكتساب الخبرة والحصول على الوظائف. ومن الأهمية بمكان تزويد الفتيات والشابات بمهارات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار".
وأيضا بناء على تقرير آخر يقول "مليون وظيفة جديدة في المناطق الحضرية في الصين بحلول عام 2020". فيما أشارت الوزارة عبر خطتها الخمسية الـ13، إلى أنها ستحافظ على معدل البطالة في المناطق الحضرية قرب مستوى 5 في المائة خلال الفترة المحددة.
يشار إلى أن الصين تسجل تباطؤا ملحوظا في معدل النمو الاقتصادي، مع تحول النموذج الاقتصادي للبلاد، والصعوبات التي تواجه عديدا من دول العالم، ما خفض الطلب على الصادرات الصينية.
ونحن في وطننا أعلنا عن "رؤية 2030" و"برنامج التحول الوطني بحلول 2020" الهادف والطموح الذي صمم وطور من الإدارة العليا في الوزارات والهيئات المعنية على مستوى الوطن.
والمأمول اليوم أن تقوم كل مناطق ومدن وطننا بتطوير رؤيتها وبرنامج تحولها المنبثق من "الرؤية" والبرنامج المقر، وفي المستقبل يبدأ الإعداد والتطوير للبرامج من المدينة والمنطقة ليعكس قدراتها وإمكاناتها وحاجاتها وصولا لبناء رؤية الوطن التي تهدف لبناء نمو اقتصادي متوازن في كل المناطق لإيجاد الوطائف برواتب ذات دخل عال وقبلها تأهيلهم التأهيل المناسب، وتحقق للشباب الذي يمثل النسبة الأكبر من مكوننا السكاني المستقبل المأمول، والمناسب حتى مع تدنى الدخل الأساس من النفط.