رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


الفراغ وسوء الأنشطة الصيفية

الفراغ يعد من أكثر الأمور التي تؤرق الأسر خاصة في الإجازة الصيفية التي تمتد لأكثر من ثلاثة أشهر، ويلجأ فيها الكثير من الطلاب إلى ممارسة بعض السلوكيات الخاطئة التي قد تضر بهم وبأسرهم وأيضا بالمجتمع، كالتفحيط والتجمهر والمشاجرات والتسكع في الأسواق والشوارع، والأخطر من ذلك أن يجدوا أنفسهم عرضة للمخدرات وتجارها.
تلك الحالة لا يعانيها الجيل الحالي فقط، فكلنا عانيناها في الأجيال السابقة، ونعلم جيدا ماذا يعني الفراغ وما يترتب عليه من ضرر، ولم نجد في ذلك الوقت أي احتواء يمكن أن يجنبنا شرور الفراغ القاتل، فالقصور كان وما يزال يحيط بغالبية الأنشطة والبرامج الصيفية وهو ما ترتب عليه عزوف من قبل غالبية طلاب كل الأجيال الحالية والسابقة، ويبقى السؤال المهم.. كيف نطور من تلك الأنشطة والبرامج وأن نحل مشكلة العزوف وندفع الطلاب إلى المشاركة فيها والاستفادة منها وهو الأهم..؟
الطالب في الإجازة الصيفية لا يحتاج إلى أنشطة وبرامج مكررة ومملة والغاية منها التسلية فقط كما هو معمول في الكثير من المراكز الصيفية، فلِم لا نفكر في أمر أهم يجمع بين التسلية وتنمية القدرات، وأقترح هنا أن نقيم أنشطة مهنية يمكن من خلالها أن تسهم في تطوير إمكانات الطالب وتعمل على تهيئته لسوق العمل في حال التخرج.
لماذا لا يكون هناك شراكة بين وزارة التعليم والمؤسسة العامة للتدريب المهني والمهني، وأن يكون هناك برامج وأنشطة مهنية للطلاب في المراكز الصيفية يستفيدون منها في حياتهم الخاصة والعملية أيضا بعد التخرج؟
أيضا لماذا لا يقوم القطاع الخاص بدوره في هذا الشأن، وأن ينظم برامج للطلاب في مجالات تهيئهم لسوق العمل في المستقبل، أو من خلال توظيفهم في فترة الصيف فقط، خاصة وهي تعاني كالقطاع الحكومي كثرة إجازات موظفيها في الإجازة الصيفية، ومن هنا سنقضي على فراغ الطلاب وسد احتياج تلك الشركات والمؤسسات للعمالة والموظفين.
يجب أن نطور من برامجنا الصيفية، وأن ندفع الطلاب لها، وأن نضع حلولا لحالة الفراغ القاتل التي يعانيها الطلاب والأسر في فترة الإجازة الصيفية، وأن نبادر كقطاع حكومي وأيضا خاص في احتواء الشباب ودفعهم بعيدا عن السلوكيات الخاطئة التي يمارسونها في كل صيف وإجازة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي