بدء الترقيم الإلكتروني لـ 200 ألف رأس من الإبل
علمت "الاقتصادية" أن وزارة البيئة والمياه والزراعة أرست فعليا تطبيق المرحلة الأولى من برنامج ترقيم 200 ألف رأس من الإبل في مناطق الرياض والقصيم والشرقية لإحدى المؤسسات الوطنية، لتنفيذ مشروع الترقيم والتسجيل الإلكتروني للحيوانات في المملكة.
وأنجزت الوزارة ترقيم نحو 29.3 ألف رأس من الإبل حتى نهاية شهر ذي الحجة العام الماضي، عبر زرع شريحة إلكترونية بحجم حبة الأرز تحت الجلد في رقبة الحيوان، تحوي أرقاما من 12 خانة تحدد هوية كل حيوان والكود السعودي المعترف به لدى منظمة الصحة العالمية، وتتم قراءتها بواسطة جهاز إلكتروني يمرر على رقبة الحيوان.
واستوردت الوزارة نحو 400 ألف شريحة إلكترونية، وتوريد 200 قارئي للشرائح الإلكترونية، إذ يعد هذا المشروع الذي تعمل الوزارة على تنفيذه من أهم المشاريع الحيوية التي ستسهم في تعزيز المعرفة بقطاع الثروة الحيوانية في المملكة، كما يعد مبادرة حكومية تتماشى مع أفضل المعايير الدولية وذلك من أجل تكوين قاعدة بيانات متكاملة لأعداد وأنواع الحيوانات.
وينفذ المشروع على ثلاث مراحل، سعيا إلى حصر جميع قطعان الإبل في المملكة حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى في منطقة القصيم، وبدأت المرحلة الثانية في المنطقة الشرقية، حيث تستقبل الكوادر البيطرية أصحاب القطيع لتسجيل بياناتهم.
وبحسب المعلومات، فإن المملكة استوردت من 11 دولة خلال العام الهجري الماضي نحو 9.8 مليون رأس من أغنام وأبقار وإبل.
يشار إلى أن الوزارة شرعت في إجراءات حصر الإبل بمختلف مناطق المملكة في منتصف عام 2014، كي يتم ترقيمها بشرائح إلكترونية لتسهيل متابعتها بيطريا، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمكافحة "كورونا"، إذ يسهم الترقيم في تفعيل نظام الرصد الوبائي والإنذار المبكر، وتوفير قاعدة بيانات عن الحيوانات وسهولة السيطرة على الأمراض المشتركة بينها والإنسان.
وكانت الأبحاث الطبية في المملكة قد أثبتت علاقة الإبل بنقل فيروس كورونا إلى الإنسان، بعد أن تم عزل الفيروس من مصاب توفي في أحد مستشفيات السعودية، ومن أحد الجمال التي يملكها، حيث وجد الباحثون تطابقا تاما بينهما.