شهادة ضيوف الرحمن أصدق
سيدة سورية قدمت إلى المملكة من أجل أداء فريضة الحج، قالت كلاما رائعا عن السعودية حكومة وشعبا وخصت رجال الأمن بجل حديثها، وأبدت في مقطع تم تداوله بإعجاب وعلى نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي شكرها وامتنانها لكل الخدمات التي قدمت لها ولجميع الحجاج من قبل المسؤولين السعوديين.
تقول المرأة السورية "عندما وطئت قدماي أرض المملكة شعرت بشعور رائع لم يسبق لي أن شعرت به.. ففي السعودية علمت ما معنى الملك وما معنى الرئيس وما معنى الحكومة ما معنى العسكر ورجال الأمن.. كان الاستقبال رائعا.. وجوه طلقة.. وضحكات تستقبل الحجاج.. وكرم كبير.. وجدت في السعودية إسلاما ومسلمين".
وتستطرد السيدة السورية حديثها قائلة "كل شيء كان متوافرا، ورجال الأمن كانوا في خدمة ضيوف الرحمن، كل شيء نحتاج إليه يتم توفيره"، وواصلت حديثها بلهجتها العامية "كانوا -أي رجال الأمن السعوديون- يعرضون علينا خدماتهم في كل وقت ومكان ويمدون لنا أيديهم الرحيمة والعطوفة في كل موقف وعند كل حاجة".
ذلك الحديث للسيدة البسيطة، لم تكن في وسيلة إعلامية بل في مقطع مسجل لها، وشهادة حق عن عظمة الخدمات والرعاية التي تقدمها الحكومة السعودية لضيوف بيت الله الحرام، وغيرها ملايين من الحجيج الذين يقدمون شهادتهم دون أي أهداف سياسية ولا غاية لهم إلا شكر من يرون أنه يستحق الشكر.
السعودية حكومة وشعبا وهم يخدمون ضيوف الله لا يقدمون تلك الخدمات من أجل شهادة مسؤول أو رئيس دولة، أو بحث عن إشادة من وسيلة إعلامية، هم يقدمون تلك الأعمال الجبارة من مشاريع وخدمات ورعاية من أجل هؤلاء البسطاء من ضيوف الرحمن الوافدين إليها من كل أرجاء المعمورة. ما دفعني للكتابة في هذا الأمر هو المقارنة بين رأي حجاج بيت الله الحرام، ورأي بعض المأجورين من إعلاميين ومسؤولين في دول مارقة وحاقدة يهدفون إلى التقليل من الخدمات التي تقدمها المملكة في مواسم الحج والعمرة والتشكيك في قدرات المملكة على رعاية ضيوف الرحمن وخدمتهم.
الرأي والشهادة لا تنتظره السعودية من أقلام مأجورة أو عقول فاسدة وقلوب حاقدة، بل من بسطاء لا غاية ولا هدف لهم، عايشوا الخدمات على أرض الواقع وشاهدوها بعينهم وشعروا وتنعموا بها.