رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


الألعاب النارية

صدمت وأنا أشاهد مقطعا يصور طفلين يقومان بإشعال لعبة نارية، ما لبثت أن انفجرت في الموقع الذي يقفان فيه. الكاميرا استمرت في تصوير لا شيء بينما الصوت ينقل صرخات وبكاء وألم الطفلين. هذه الحالة تنتشر في الأعياد وهي حالة لا بد أن ينتبه إليها الآباء والأمهات بشكل خاص.
من الخطأ أن نتوقع من الدولة أن تقوم بكل شيء نيابة عنا، فنحن مسؤولون عن ضمان سلامة كل ما نستخدمه أو يصل إلى أفراد أسرنا، وحتى طعامنا وشرابنا الذي نعتمد فيه على المطاعم التي لا نعلم شيئا عن نظافتها والتزامها بتعليمات الصحة والتجارة.
تقوم الوزارات بدور كبير في معاقبة المخالفين الذين تصلهم معلومات عنهم، وهذا دور المواطن، لكن الأولى أن نبحث نحن في سلامة الإنسان قبل أن نقع في حالات النصب والاحتيال التي تلجئنا للجهات المسؤولة، هنا يأتي دور منظمات المجتمع المدني.
هذه المنظمات المسؤولة عن دعم جهود الدولة في خدمة الناس، والتنبيه للمخاطر والمزايا المتعلقة بمختلف الأشياء والمواقع والمواقف التي يمرون بها.. هذه المنظمات التي تبدأ في تخفيف العبء عن المؤسسات الرسمية، تعيش على خدماتها الكثير من دول العالم وهي جزء مهم من تكوين منظومات الخدمة العامة.
كلما تطور دور هذه المنظمات وزاد أثرها وترسخت القناعة بأهميتها ودعمتها الدولة والمواطنون، كان المجتمع أقرب للسلامة والأمن والرفاه لكل مكوناته، هذه المنظمات المنتشرة في أغلب دول العالم تتوارى خجلا عندنا لأسباب كثيرة؛ أهم هذه الأسباب هو ندرة المؤمنين بدورها، وندرة الاهتمام بالمشاركة فيها من قبل الأشخاص الملائمين لمجالات عملها وأنشطتها، قد يكون الدور الأهم في دعم هذه المنظمات للوزارات التي ستستفيد حتما من وجود داعم لها يواجه القضايا التي تتطلب متابعة مستمرة وتواصلا مع المواطن.
جئت بموضوع هذه المنظمات، لأنه من المهم أن تتم محاربة مثل الحوادث التي صدرت بها المقال على عدة جبهات أولها دعم الوعي الأسري بخطورة مثل هذه الألعاب، والحاجة إلى مراقبة من يستخدمونها، الأخرى أن هذه المنظمات يمكن أن تسهم في الإبلاغ عمن يبيعون مثل هذه المتفجرات الخطيرة على الأطفال، كما يمكن لهذه المنظمات أن تدعم الجهود الحكومية في كشف من يقومون بتهريب وبيع هذه المواد الممنوعة، من خلال آلية لا تعتمد على جهود شخصية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي