نجران.. «مدينة الآبار» تشكو شح المياه.. والمسؤولون: عدم الترشيد السبب

نجران.. «مدينة الآبار» تشكو شح المياه.. والمسؤولون: عدم الترشيد السبب

فيما أرجع المسؤولون الأزمة إلى فشل المواطنين في ترشيد الاستهلاك، يعاني عدد من أحياء نجران، شح المياه وانقطاعها المستمر، ولا يزال بعض سكان "مدينة الآبار"، في عدد من القرى الغربية والجنوبية، يستخدمون الطرق التقليدية في توفير احتياجاتهم، وذلك عبر الصهاريج، التي ارتفعت أسعارها، ومياه الآبار الأرتوازية التي قد تكون معرضة للتلوث.
وتشهد أحياء زور وادعه، والحضن، والجربة، والقابل، ورجلاء، والشرفة، وأبا السعود، انقطاعا متكررا في عملية ضخ المياه، إضافة إلى تعثر بعض مشاريع مياه الشرب، ويصاحب ذلك تعرض المدينة، لهدر المياه الجوفية بشكل يومي، من قبل مغاسل السيارات، التي تستنزف مياه هذه الآبار بصورة عشوائية، كونها دون أي تكليف مالية.
وأوضح المواطن حسين عقيل أن شبكة المياه في "الحضن" ضعيفة، ولا تكفي لاحتياجات المواطنين، لافتا إلى أن المنطقة تشهد انقطاعا مستمرا في المياه، وذلك جعلنا نعتمد كليا على الصهاريج، التي أرهقت ميزانية أغلب منازل القرى بمبالغها المرتفعة.
وأضاف مهدي زمانان أحد سكان حي الأثايبة الشمالي أن مشروع المياه يعمل يوما واحدا في الأسبوع ولمدة لا تتجاوز الخمس ساعات، وهذا غير كاف لحاجتنا من الماء، الأمر الذي يجبرنا على الاستعانة بالصهاريج بمعدل مرتين أسبوعيا، يصاحبها قلق خطورة دخولها للمنازل، بسبب وجود الأطفال.
بدوره أكد حمد آل مسعد من سكان حي "أبا السعود"، ضعف الضخ الذي يأتي بسبب خطوط الأنابيب، مطالبا بسرعة تنفيذ مشروع الصرف الصحي كونه أهم مطالب المنطقة في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن الاستعانة بالصهاريج تتم بمعدل مرة كل أربعة أيام، وذلك منذ تشغيل الشبكة قبل عامين على عكس عدد من الأحياء الأخرى التي يتم الضخ فيها بشكل يومي.
وحول أزمة المياه في عدد من أحياء نجران أكد لـ"الاقتصادية" فايز لسلوم المتحدث الرسمي لمياه منطقة نجران أن معظم أحياء مدينة نجران مخدومة بالشبكة بنسبة تجاوزت 90 في المائة، والأحياء المتبقية في مرحلة التجهيز للتشغيل، لافتا إلى أن البقية تنتظر تخصيص الموقع للبدء بتنفيذ محطة الضخ التي تم ترسيتها.
وبين السلوم أن المديرية تقوم بضخ المياه، وفق المعدلات المطلوبة، ويبقى دور المواطن في ترشيد الاستهلاك، مستدلا بذلك على المخططات التنظيمية حيث يكون الاستهلاك مقننا والاعتماد كليا على الشبكة.
وأضاف أن إنتاجية مشروع جلب المياه إلى مدينة نجران، ومحافظة خباش، وكذلك الآبار غرب نجران بلغت 50 ألف متر مكعب يوميا، يتم توزيعها على محطات المحافظات الشمالية، ومحطات منطقة نجران، وأشياب المحافظات.
وأفاد بأن مشروع خزان نجران العالي، الذي يعتبر معلما مميزا من معالم مدينة نجران تجاوزت نسبة الإنجاز فيه نحو 52 في المائة، لافتا إلى أن المشروع يتكون من خزان علوي سعته 800 متر مكعب، ويضم قاعات للمحاضرات، والاجتماعات، ومطاعم بارتفاع 85 مترا، ويبلغ الارتفاع الكلي للخزان 103 أمتار، عن سطح الأرض وبتكلفة أكثر من 100 مليون ريال.

الأكثر قراءة