عيد سعيد
نحتفل هذه الأيام بعيد الفطر المبارك. يأتي العيد بعد شهر الخير والرحمة والبركة. أسأل الله أن يجعلكم جميعا من عتقائه في هذا الشهر الفضيل.
يأتي العيد ورجالنا الأبطال يرابطون على حدود الوطن لمنع السرطان الأكبر من ابتلاع اليمن، وحماية البلاد والعباد من الخطر المجوسي الذي يحمل أجندته الحوثيون تلاميذ الخميني وخامنئي الذين ليس لهم من المخطط سوى التعب والخسارة في الدنيا والآخرة.
أدبيات الدولة الفارسية المجرمة مبنية على قتل العرب كل العرب وهو ما يبشر به مهديهم المنتظر، ولذلك فالخطر قادم على الجميع لا فرق بين سني وشيعي. لكن متى يفهم هؤلاء أنهم مطية الخطة الخمينية؟
يقف في صف الحوثيين علي صالح الذي يريد العودة للسلطة بأي ثمن، فهو حارب الحوثيين تسع حروب وجاء اليوم ليدعم مجهودهم في سبيل إنهاء شرعية الدولة وإلغاء الأغلبية الشعبية لمصلحة عملاء إيران الذين انكشفوا في كل مكان من العالم. يأتي العيد ونحن على أبواب خطة تحول كبرى تهدف إلى تنويع الاقتصاد وتوفير الخدمات وتطوير المرافق والعناية بالإنسان الذي هو أساس النهضة والتقدم. خطة التحول التي تشارك فيها كل مكونات الدولة، وسيكون للقطاع الخاص فيها دور أكثر أثرا.
يشغل "التحول الوطني" مجلدات كثيرة، وتحكمه مؤشرات أداء رقمية. إن المسؤولية التاريخية هنا تستدعي أن نعمل على ضمان استمرار تقدم الوطن ورفاهية المواطن وأمنه وخدماته، فهذه المرحلة هي المرحلة التي قد تسبق انتهاء النفط كمؤثر أساس في الاقتصاد السعودي بحكم تأثيره في الاقتصاد العالمي. فالنفط يتوجه نحو منافسة شديدة سواء من البدائل الصخرية أو البدائل التقنية العالية التي تستفيد من كل مصادر الطاقة الطبيعية والصناعية المتجددة التي لا تؤثر في البيئة، ولهذا فالتشمير عن السواعد أساسي هنا.
يأتي العيد والمسلمون في العالم يعانون الاضطهاد والفرقة التي تعمقت مع مرور الأيام، بسبب عدم الاحتكام للعقل ولوقوع ضحايا لأجندات أجنبية والحرص على المصالح الخاصة التي قد تتقاطع مع المصالح العليا لدول العالم الإسلامي، وهي مناسبة للدعاء لكل دول الإسلام بالتواد والرحمة والعودة لمنهج الإسلام الصحيح الذي يرفض كل الشواذ وكل القتلة والمسيئين لقواعده وأسسه الراسخة.
كل عام وأنتم بخير وأمتنا بخير ووطننا وقيادتنا أقرب للتقدم والتفوق والتمسك بثوابت الإسلام الذي عليه بنيت ومنه تستقي كل توجهاتها ومواقفها.