المفتي: سفهاء استغلوا «التواصل الاجتماعي» لنشر الشائعات وقذف الناس

المفتي: سفهاء استغلوا «التواصل الاجتماعي» لنشر الشائعات وقذف الناس

قال الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام السعودية، ورئيس هيئة كبار العلماء، إن هناك من يستغلون وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الشائعات والأكاذيب والخرافات، وذلك بهدف التغرير بالناس، وإيجاد الفتن، واصفا إياهم بـ"السفهاء"، الذين يجب الأخذ على أيديهم ومنعهم.
وأكد آل الشيخ أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت تستخدم للشر ونشر الفساد في الأرض، معتبرا أن عدد من يكتب فيها لا حياء فيهم ولا خجل، يتبعون أهواء ضالة، ويأتون بالكذب والأباطيل.
وقال خلال حديثه في برنامج إذاعة القرآن الكريم أمس: "إنه من الخطأ أن يكتب في هذه الوسائل كل شيء، فهذا فعل يجب الأخذ على يد صاحبه ومنعه، ولا سيما أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت مفسدة للمجتمع والبيوت، ودمرت الأخلاق والقيم والبيوت على أيدي هؤلاء السفهاء، الذين يتكلمون في الناس بغير حق، يقذفون ويسبون ويشتمون وهذا كله مخالف لدين الإسلام".
وأضاف: "إن الشائعات التي تنشر فيها للإضرار بالناس تعد حربا نفسية يقوم بها أعداء الإسلام، يخدعون فيها الجهال، وصغار السن ومن ليس لهم بصيرة ولا علم، وذلك بدعوة الإسلام، ونصرة الدين وهم كاذبون ينشرون ضلالهم، ولهذا فإن الشائعات شر عظيم، لافتا إلى أن الله تعالى يقول: "إن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا ملعونين أينما ثقفوا"، مشيرا إلى أن بعض من يكتب في وسائل التواصل الاجتماعي اتخذوا منهج الكذب والخداع، يغتابون ويفرقون ويطعنون بين الناس.
ودعا لمن أراد الكتابة في هذه الوسائل إلى اتباع الحق والكتابة بأسلوب حكيم، والبعد عن القذف، والسب، وافتراء الأكاذيب فهي ليست وسيلة خير، مبيناً أن وسيلة الدعوة إلى الله هي أن تكون على علم وبصيرة، ونشر الحق والعدل، وأن تحب لأخيك ما تحب لنفسك.
وأبان آل الشيخ أن من حب المسلم لأخيه المسلم ألا يكشف عورته وأن يستر عليه، وأن ينصحه فيما بينهما، وأن يفرح بطاعته ويحزن على معصيته، وعدم نشر أخطائه السيئة بين الناس، والسعي إلى تقويم أخلاقه عند اعوجاجها، داعياً إلى عدم نشر عيوب الناس من غير مصلحة شرعية والسعي إلى إشاعة الفاحشة بين الناس ومن ذلك الكشف عن عوراتهم، وتتبع زلاتهم وعثراتهم ونشرها والفرح بها.
وأوضح أن الخلق الكريم والإيمان الصادق والمحبة الحقيقية في حفظ أعراض الناس، وستر عوراتهم ومن حاول كشف عوراتهم أو البحث عن ذلاتهم سلط الله عليه من يبحث عن ذلاته وخطواته ولو في عقر داره.

الأكثر قراءة