رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


خريجو جامعاتنا .. حول العالم

متابعة لحديثي في مقال الأسبوع الماضي حول أئمة الحرمين الشريفين، أطرح اليوم فكرة مكملة وهي تكوين روابط أو لجان لخريجي جامعاتنا السعودية الموجودين في معظم الدول الإسلامية، ويكفي أن نضرب مثالا بخريجي الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة التي وصفت يوما بأنها الجامعة التي لا تغيب عنها الشمس حيث تضم طلابا من مختلف دول العالم الإسلامي، وقد وصل عدد من خريجيها في بعض الدول إلى مرتبة وزير وربما رئيس وزراء وهم يتحدثون بكل فخر عن دراستهم في بلادنا وتعلمهم لأصول العقيدة الإسلامية الصحيحة وإتقانهما للغة العربية السليمة.. وقد روى لي بعض الإخوة ممن كانوا في زيارة لدول إفريقية وآسيوية كيف يفرح هؤلاء بلقاء أي مسؤول أو حتى مواطن سعودي حيث يتحدثون معه عن ذكرياتهم أثناء دراستهم في الجامعة الإسلامية أو جامعة الإمام محمد بن سعود أو جامعة الملك سعود أو جامعة أم القرى أو غيرها من جامعاتنا العريقة، ولذا فإن تبني رابطة لخريجي جامعاتنا في هذه الدول سيبقي الصلة قائمة بين الجامعات وخريجيها وبين بلادنا بصورة عامة وهؤلاء الرجال الذين يدفعهم الوفاء إلى الحديث عن بلادنا في كل لقاء أو محفل.. ولقد رأينا كيف أن جامعات أمريكية مثل جامعة MIT وهي من الجامعات الأمريكية المشهورة يقيم خريجوها من السعوديين حفلا سنويا في مدينة الرياض ويتولى تنظيم هذا الحفل والإشراف عليه المهندس محمد بكر الذي يحرص على إنجاحه وجعله متجددا ومميزا في كل عام.. ومن هذا المنطلق أقترح أن تقوم كل جامعة سعودية باختيار مجلس لرابطة خريجيها في الدول التي يوجد فيها عدد كبير من خريجيها حيث يتولى هذا المجلس تنظيم فعاليات ثقافية وعلمية ويقدم جوائز للمميزين في العلوم الإسلامية واللغة العربية بعيدا عن الأهداف السياسية، ولتمويل هذا النشاط الثقافي العلمي يمكن دعوة الشركات والمصارف الإسلامية وعلى رأسها البنك الإسلامي للتنمية لتأسيس صندوق تشارك فيه الجامعات التي سيكون للفعاليات رفع لأسمائها على مستوى دولي، وكذلك رجال الأعمال المعروفون بدعم الأنشطة الإسلامية والثقافية والعلمية ليس على المستوى المحلي فقط وإنما على المستوى العالمي.

وأخيرا:
بلادنا وهي تقود العالم الإسلامي وتوحد جهوده سياسيا واقتصاديا يجدر بها وفي هذا الشهر الكريم أن تطلق مبادرة لتقوية الصلة بين الشعوب الإسلامية عبر رابطة ثقافية علمية في كل بلد إسلامي يشكل فيه خريجو جامعاتنا عددا لا بأس به حيث يكون لنشر اللغة العربية وعلوم العقيدة السليمة بواسطة دورات وندوات وجوائز للمتفوقين تحت سمع وبصر السلطات في تلك الدول التي تعلم حرص بلادنا دائما على العمل الواضح لخدمة الشعوب الإسلامية ومساعدتها بجميع الطرق المشروعة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي