رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


الملك في طيبة.. خدمة لمسجدها وإنسانها وزوارها

إنها زيارة من نوع فريد حقا، تلك التي يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للمدينة المنورة فهي تاريخية بنتائجها ودلالاتها وانعكاساتها على طيبة الطيبة، وتاريخية بمشاريعها التي تم تدشينها والأمر بسرعة إنجازها ويشمل ذلك بالدرجة الأولى نوعية هذه المشاريع التي تحاكي المستقبل من منظور استراتيجي خالص، وتؤسس لقفزة تنموية جديدة.
تأتي هذه المشاريع في ظل ما تشهده الدولة من تطور وازدهار تنموي غير مسبوق في إنجاز المشاريع الضخمة، وذلك خلال زيارته الرسمية الثانية لمدينة المصطفى ـــ صلوات الله وسلامه عليه ـــ منذ توليه مقاليد الحكم، وتجسد هذه الزيارة مدى التلاحم بين القيادة والشعب وإصرار القيادة على تلمس احتياجات المواطنين عن كثب، والاطلاع على ما أنجز من مشاريع التنمية المنفذة في المنطقة التي كانت ولا تزال محط رعايته واهتمامه.
إنها مشاريع متنوعة تصب جميعها في خدمة المواطنين وهي تشمل التعليم والصحة والطاقة والخدمات التي تقدمها المرافق الحكومية العامة في منطقة المدينة المنورة والمحافظات التابعة لها. والحديث عن هذه المشاريع ذو شجون، وهو حديث النهضة لهذه الأمة حكومة وشعبا، فالإسلام الذي جاء به الرسول الكريم ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ قبل قرون من الزمان انطلق من المدينة المنورة ناشرا الخير والعلم والعمل والحضارة، وفي كل خطوة خطاها أولئك الرجال الذين حملوا معهم قناديل النور لتنمية الإنسان وبيئته، وحملها معهم ومنهم جميع أمم الأرض التي وصل إليها هذا النور.
وقد سارت هذه القيادة الرشيدة على أثر الرسول الكريم وتتبعت خطواته فأعادت النهضة والخير والعطاء إلى أرض المدينة المنورة ومعها إلى جميع أركان هذه البلاد الغراء. واقتفاء لتلك الآثار العظيمة، واستمرارا للنهج القويم نفسه الذي لا حياد عنه، يقوم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بزيارة المدينة المنورة حاملا معه قناديل الخير في شهر الخير لتنير أرضها بالتنمية وهدى الإنسان، وتعلن معها انطلاق رحلة من التنمية الحديثة المتوازنة لكل أرجاء الوطن.
إن الزيارة الملكية في هذا الشهر الكريم لم تنس إنسان المدينة المنورة من اهتمام القائد، لهذا جاء الملك ليفتتح ويشرف على مشاريع تنموية واقتصادية وطبية وتعليمية كبرى، فمشاريع هيئة تطوير المدينة المنورة تهتم بتنمية المكان والبيئة وتحسين معايش الناس وطرق تواصلهم، وتحل مشكلات النقل ومشكلات السكن، وفي الجانب الاقتصادي مشاريع مهمة تهدف إلى تنمية قدرات أهل المدينة المنورة اقتصاديا وصناعيا وتجاريا، وهذه المشاريع الاقتصادية متكاملة بينها إلى حد بعيد وتهدف إلى إيجاد صناعة خاصة بالمدينة المنورة وأهلها، وإيجاد منافذ للتسويق مخصصة لذلك.
وفي المجال الطبي سيفتتح الملك مشاريع طبية عملاقة، وهنا الاهتمام الواضح بالإنسان نفسه بعد أن تم الاهتمام ببيئته ومسكنه ومعيشته، فالمستشفيات التخصصية مطلوبة، خاصة أنها ستسهم في حل المشكلات الصحية لأهل المدينة، حيث لا يضطر سكان المدينة للسفر إلى خارج المدينة المنورة للبحث عن العلاج. أضف إلى كل هذا أن هذه المشاريع تصب في الهدف الاقتصادي والاجتماعي الكبير الذي يسعى إليه الملك، وأعلن عنه قبل هذا وهو التنمية المتوازنة، فالاهتمام بالإنسان ومعيشته وصحته وبيئته سيكون متوازنا في كل أرجاء الوطن.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي