مركز لتأهيل النزلاء المتعافين من المخدرات في إصلاحية الحائر
شرعت المديرية العامة للسجون، ممثلة في إصلاحية الحائر في تخصيص مركز خاص لتأهيل النزلاء المتعاطين للمخدرات وعلاجهم، وفق ثلاث مراحل تشمل البرامج العلاجية الطبية والنفسية والاجتماعية، والإرشاد الديني والمهني.
وقال لـ”الاقتصادية” عبدالله الحربي المتحدث الرسمي المكلف للمديرية العامة للسجون، إن برنامج مركز إشراقة في إصلاحية الحائر يهدف إلى تأهيل السجين المتعافى من الإدمان، خلال تقديم برامج علاجية للمتعافين من الإدمان لأربعة أشهر كمرحلة أولى، حيث تأتي المرحلة الثانية لتقديم الأنشطة التأهيلية والمهنية لهم خلال أربعة أشهر أخرى.
وأشار الحربي إلى أن المرحلة الأخيرة تتركز على إعداد النزيل للالتحاق بالمجتمع الخارجي بعد إطلاق سراحه، موضحا أن المركز يقيم فيه النزلاء المستهدفون بحسب برنامج فلسفة المجتمعات العلاجية، حيث يمثل الجناح مجتمعاً مصغراً مثالياً يتعلم فيه النزيل المسؤولية والمشاركة، ويدرب فيه على التفاعل المناسب مع بقية النزلاء.
يأتي ذلك في الوقت الذي بادرت المديرية العامة للسجون ممثلة في الإدارة العامة لسجن الحائر في تقديم وجبة إفطار للمستفيدين من مركز إشراقة للتأهيل والرعاية المستمرة مع أولياء أمورهم، وذلك في حفل تخريج 33 مستفيدا من المركز، حيث عبر عدد من المتعافين من المخدرات عن سعادتهم بمثل هذه البرامج التي انتشلتهم من التعاطي.
وقال (ع.م) أحد المستفيدين من البرنامج: “إن من فضل الله أن مّن علي واتخذت قرارا أرى أنه أفضل قرار في حياتي، وهو أني اخترت انضمامي لمركز إشراقة، وفي إشراقة أعطيت لنفسي فرصة كما يقول البرنامج، واستسلمت لكل ما يقوله البرنامج، ودون أن أشعر وجدت أنني أحصد النتائج وأتعافى يوماً بعد يوم”، مضيفا: “ليس المهم ما تفكر فيه إنما المهم ما تفعله وقررت أن أتمسك ببرنامجي، مهما يكن لكي أحسب من الناجين”.
وشاركه زميله المتعافى (س.ع) وقال: “قبل دخولي للبرنامج كنت أعيش كي أتعاطى وأتعاطى كي أعيش هذه كل حياتى، ولكن بعد انضمامي لبرنامج مركز إشراقة وما يقدمه من خدمات نحو المتعاطين ونجاح الحالات قررت الدخول في البرنامج لأجد طريقة أخرى في الحياة غير الحياة التي كنت فيها أو أعرفها، وقررت بيني وبين نفسي أن أعترف بأنني أعاني مشكلة في حياتي، ويجب أن أحلها وأتعافى منها حتى أستطيع العيش بشكل طبيعي”.