رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


لا للتدخين

بعد أن كانت مقاهي الشيشة تتصدر شوارع مدننا، حيث يمكن أن تحصل على المعسل فيها في أي حي، بل حتى المقاهي الحديثة اتخذت من الشيشة عنصر جذب، قرر أغلب المدن أن تخرج هذه المواد الخطرة على الصحة خارج المدينة.
ظن كثيرون أن هذه الطريقة ستؤدي إلى انتشار المعسلات في البيوت والاستراحات الخاصة، وهو ما حصل فعلا، لكن القرار دفع إلى تكبيد من يبحث عن هذه الأماكن جهدا قد يدفع بمن يذهبون للمقاهي للتسلية أن يبحثوا عن مواقع تسلية أخرى. إذا فالقرار إن لم يمنع التدخين فهو أدى إلى تقليل جاذبيته لدى غير المدخنين.
كما أن وجود المقاهي ذات التصاميم الراقية وسط المدينة وقيامها بتقديم هذه المواد القاتلة في إطار خدمة جذابة، أدى إلى ربط التدخين بالرفاهية أو "البرستيج". ناهيك عن أن مثل هذه المقاهي تصل فيها التجاوزات إلى حدود غير لائقة ويصعب الحديث عنها هنا.
إذا فقرار إبعاد هذه المقاهي عن وسط المدينة له أثر إيجابي في المجتمع داخل المدينة، ولن تكون محاولات الربط بين التدخين وتكوين العلاقات مجدية بعد أن يكون تنظيم هذه الخدمات خارج المدينة أكثر صرامة. مهم جدا أن تحدد ضوابط للمباني والمكونات التي تضمها مثل هذه المواقع. فما شاهدناه في السابق يدعونا للدعوة لتوخي الحذر في المستقبل.
القرار الذي اتخذه أمير منطقة مكة المكرمة، جاء بعد محاولات لتحسين الصورة العامة للمواقع الترفيهية. الوضع الذي كان مسيطرا خلال الفترة الماضية مزعج حتى لمرتادي الكورنيش أو الحدائق الترفيهية، وهو خطير حتى في مدن أخرى حيث تنتشر المعسلات دون حسيب ولا رقيب، وقد تدفع بالصغار نحو التدخين وهم يشاهدون العدد الكبير من مرتادي الحدائق من كبار السن وهم يستخدمون الشيشة.
كان تدخين الشيشة في زمان مضى في كثير من مدن المملكة بعيدا عن المجاهرة، لكننا بدأنا نشاهد انتقالها حتى مع الأشخاص الذين يسافرون إلى الخارج كما جسد "سيلفي" في الأيام الماضية. هناك حاجة إلى تهذيب السلوك في الأماكن العامة، ومثل هذا القرار يجب أن يعمم على كل مدن ومحافظات المملكة.
"لا للتدخين" يجب أن يكون توجها عاما خلال الأشهر المقبلة لكل مسؤولي مواقع الترفيه خصوصا في هذه الإجازة الطويلة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي