الملك .. اهتمام دائم بمصالح المواطن والمقيم
في لقائهم خادم الحرمين الشريفين تلقى أمراء المناطق توجيهات مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله ورعاه تضمنت التوجيه والتأكيد على الاهتمام والحرص التام المتواصل بمصالح المواطنين والمقيمين حيث التقى أمراء المناطق بعد انعقاد اجتماعهم السنوي بحضور الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي قدم إيجازا عما تمت مناقشته من موضوعات خلال اجتماع أمراء المناطق.
لقد استمع أمراء المناطق إلى توجيهات خادم الحرمين الشريفين الذي حثهم على تقوى الله -عز وجل- والاهتمام بمصالح المواطنين والمقيمين ومتابعة أحوالهم وتلمس احتياجاتهم والاجتهاد في إنجازها بما يحقق التنمية الشاملة وما يخدم مصلحة الوطن والمواطن. وهذا شعاره وهمه الأول والمهم في كل المناسبات.
إن المستقبل يحتاج إلى همم الشباب القادرين على اتخاذ القرارات بنفس حزم الملك وحماسه، فقد جاءت قراراته الأولى -رعاه الله- بتغيرات واسعة في أعلى الهرم القيادي للدولة شملت تعيين ولي العهد وولي ولي العهد، وتمكين الصف الثاني من الأسرة الحاكمة، ثم استتبع ذلك تغيرات شملت عددا من الوزارات. لقد كان واضحا تماما رغبة الملك -حفظه الله- في رسم طريق جديد للشعب السعودي، وأن المرحلة المقبلة تتطلب جيلا شابا جديدا يخطط ويرسم الرؤى في ظل توجيهات ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين، وهذه الروح هي التي صبغت "رؤية المملكة 2030" ووافق عليها مجلس الوزراء.
وقد تبنى خادم الحرمين الشريفين، إطلاق "رؤية المملكة 2030"، وأكد -حفظه الله- الركائز الأساسية التي استلهمت منها الرؤية، الله ثم المليك والوطن، فهذه الدولة حفرت في صخور التاريخ اسمها كدولة تضع حكم الله فوق الجميع وتتمسك بكتاب الله وهدي نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم-، ولهذا كانت الرؤية تؤكد أهمية العمق العربي الإسلامي، وأهمية الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن، فهو عمق تاريخي استراتيجي يجب تعزيزه والارتقاء من خلاله. هو حجر الأساس لهذا الصرح العملاق الذي وضعه الملك المؤسس قبل أكثر من 100 عام.
عندما يؤكد الملك مرارا وتكرارا الاهتمام بمصالح الناس والتنمية فإنها تمثل هما أساسيا عنده -رعاه الله-، تنمية شاملة تعني كل نواحي الحياة، تعني الطفل والأم والأب والأسرة، تعني الرجل والمرأة، تعني التعليم والصحة، والأمن والدفاع، تعني الاقتصاد والسياسة والمجتمع معا. هذه التنمية الشاملة لا تعني مشكلة اقتصادية صرفة، فلم تأت «رؤية المملكة» كردة فعل بحتة على وضع اقتصادي معين، بل رسم الطريق لجيل بأكمله، أمانة الأجيال المقبلة في أعناقنا، فلا يعني الرفاهية التي نعيشها اليوم -بحمد الله- أن نتغافل عمّا يجب أن يكون عليه الحال لأبنائنا في الغد، هذه هي معاني التنمية الشاملة التي يؤكدها خادم الحرمين الشريفين، التي ارتكز عليها في رسم "رؤية المملكة 2030".