مراكز خاصة لتنفيذ أحكام الحضانة والزيارة لتمكين الأبناء من رؤية والديهم

مراكز خاصة لتنفيذ أحكام الحضانة والزيارة لتمكين الأبناء من رؤية والديهم

تعكف وزارة العدل على إنشاء مراكز لتنفيذ أحكام الحضانة والرؤية والزيارة، للتيسير على الأزواج المفترقين لتنفيذ هذه الأحكام، وإعداد بيئة تراعي الجوانب النفسية للأطفال المحضونين وذلك ضمن مبادراتها الـ 14 ضمن برنامج التحول الوطني 2020.
وتعتمد هذه المراكز في عملية التنفيذ على دعم وتعاون عدد من الجهات الحكومية بهدف المحافظة على حقوق الطفل المحضون، وتمكينه من رؤية والديه في بيئة صحية مناسبة من خلال برامج اجتماعية ملحقة بتلك المراكز، حيث يتم تنفيذها من خلال مختصين في برامج الطفولة والخدمة الاجتماعية وحسب خطة وزارة العدل.
وتشارك وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ممثلة في الجمعيات المتخصصة في التنمية الأسرية وكذلك لجان التنمية الاجتماعية في وزارة العدل لوضع الخطط العامة لتشغيل هذه المراكز الاجتماعية ضمن بيئة صحية، إضافة إلى تحفيز القطاع الخاص للمساهمة في إنشاء هذه المراكز ورعايتها ماديا ومعنويا، ودعم الجهود الرامية لتحقيق المنفعة المرجوة من هذه المراكز على المدى الطويل.
وبحسب الخطة التي اطلعت عليها "الاقتصادية" شكلت الوزارتان فريقا يتابع مراحل إنشاء هذه المراكز النموذجية، الذي من المتوقع البدء فيه مع نهاية العام، حيث يعمل على الإفادة من المراكز الحالية في لجان التنمية الأسرية لتنفيذ أحكام الحضانة والرؤية والزيارة في عدد من مناطق المملكة. وتعمل وزارة العدل حاليا على الإفادة من خبرات الجمعيات المتخصصة في تنفيذ مثل هذه البرامج، التي تستهدف إيجاد بيئة مناسبة لرؤية وزيارة المحضون من خلال التعاون المباشر في تحويل الحالات بشكل مباشر للجمعية من خلال إجراءات مقننة تضمن التنفيذ السليم للحكم الشرعي ومراعاة حال الطفل.
وتهدف الوزارة من خلال هذه المبادرة إلى التيسير على الأزواج المفترقين لتنفيذ أحكام الحضانة والرؤية والزيارة ضمن بيئة ملائمة لأفراد العائلة، تراعي الجوانب النفسية والأبعاد الاجتماعية للطفل المحضون.
كما يتوقع أن تفتح هذه المراكز المجال لسعوديات مختصات في المجالات الاجتماعية والنفسية لإيجاد فرص عمل في مجال الخدمة الاجتماعية، وتعزز من فرص التعاون بين وزارة العدل ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية ممثلة في الجمعيات المتخصصة في التنمية الأسرية وتحقيق مفهوم الشراكة المجتمعية والمسؤولية الاجتماعية.
وبدأت الوزارة في التعاون مع جمعية مودة للحد من الطلاق وآثاره في مدينة الرياض من خلال بيت مودة النموذجي، الذي يتم العمل فيه خلال أيام العطل الأسبوعية وينفذ ما يقارب 50 حالة يوميا.

الأكثر قراءة