«الزراعة»: السيطرة على مرض التهاب الجلد العقدي في الأبقار بالأحساء

كشف الدكتور إبراهيم قاسم مدير عام إدارة الثروة الحيوانية في وزارة البيئة والمياه والزراعة، عن الوضع الوبائي لمرض التهاب الجلد العقدي في الأبقار في محافظة الأحساء، بعد الحظر الذي فرضته الوزارة عليه، إذ أصبح تحت السيطرة، مبيناً أن الوزارة استنفرت فرقها البيطرية في محافظة الأحساء بناء على البلاغ الوارد للغرفة المركزية للطوارئ في الوزارة بوجود اشتباه في الإصابة بالتهاب الجلد العقدي في أحد المزارع المنتجة في المنطقة الشرقية، وتأكيد هذه الإصابة مخبرياً وتسجيل حالات نفوق بها.
وأوضح الدكتور قاسم في تصريح صحفي أن الوزارة اتخذت عددا من الإجراءات للسيطرة على هذا المرض من خلال فرض حظر على المزرعة بشكل كامل ومنع دخول أو خروج أي حيوان أو المخلفات الحيوانية من المزرعة، وعزل للحيوانات المصابة واستبعادها من خطوط الإنتاج، والمكافحة الحشرية لنواقل الأمراض في جميع المزارع في محافظة الأحساء، وكذلك فحص القطيع يومياً وعزل أي حيوان تظهر عليه الأعراض وعلاجه من الأعراض الثانوية، والتخلص الصحي الآمن من الحيوانات النافقة والروث، والمعالجة البيئية لجميع البرك والمستنقعات والتجمعات المائية داخل المنطقة المصابة بالتنسيق مع الجهات المعنية، وفرض حظر على حركة الأبقار من وإلى محافظة الأحساء كإجراء احترازي، وإغلاق سوق الأبقار في محافظة الأحساء كإجراء احترازي.
وأفاد بأن الوزارة قامت بتشكيل فرق إرشاد بيطري لتوعية المربين بالمرض، وأهميته الاقتصادية وكيفية التعامل معه، وضرورة التخلص من المخلفات والروث للحيوانات وضرورة التعاون للمكافحة الحشرية، وضرورة التبليغ الفوري عنه عبر الغرفة المركزية للمعلومات والطوارئ بالرقم المجاني 8002470000، لافتا إلى أن الفرق البيطرية الميدانية قامت بفحص 8903 من الأبقار، بلغ إجمالي المصاب منها 196 بقرة، وتمثل نسبة الإصابة 5.8 في المائة.
وبين أن الوزارة قامت بتشكيل 19 فريقاً للرش، وتم رش 1283 موقعاً، ما أدى إلى انخفاض حدة المرض حسب التقارير اليومية، وتعكس قلة أعداد المصاب والنافق داخل المزارع في المحافظة.
وذكر الدكتور قاسم أن فرق التقصي تعمل في جميع مناطق المملكة للتقصي عن إمكانية انتقال المرض، حيث لوحظ وجود إصابات في الرياض في محافظة المجمعة ومحافظة ضرماء ومنطقة القصيم، وجاءت جميع هذه الإصابات نتيجة نقل بعض العجول والأبقار دون التقيد بفترة حظر تنقل الأبقار من الأحساء.